أشادت مجلة الجيش، بـ “النجاح الباهر” الذي حققته قمة نوفمبر، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد مرة أخرى “حنكة الدبلوماسية الجزائرية”، في سياق إقليمي وقاري ودولي يشهد تغيرات وتقلبات مفتوحة على كل الاحتمالات.
أكدت مجلة الجيش في عددها الجديد الصادر شهر نوفمبر الجاري، أن ” الجزائر صنعت الحدث العربي بامتياز، فبعد غياب ثلاث سنوات بسبب تبعات جائحة كورونا، استقبلت بلادنا القادة العرب في قمة تاريخية، وفي ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد أثرت بشكل أو بآخر على المنطقة العربية ككل..”.
وأضافت المجلة: “.. وكما كان متوقعا، كسبت بلادنا الرهان بعد أن حققت القمة العربية النجاح المرجو منها، إذ اعتبرت بحق لبنة جديدة في العمل العربي المشترك”.
وأوضحت أن “الجزائر كانت في الفاتح والثاني نوفمبر 2022، عاصمة العرب، برئاستها لأشغال القمة العربية الـ31، فبعد نجاحها في توحيد صف مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، جعلت بلادنا من يوم اندلاع ثورتنا المظفرة الذي يحمل رمزية تاريخية عظيمة، مناسبة للم الشمل العربي، في التفاتة بالغة الدلالة تنم عن عرفات الشعب الجزائري لالتفاف الدول والشعوب العربية وتضامنها مع الثورة التحريرية المظفرة”.
وأكدت مجلة الجيش، أن النجاح الباهر الذي حققته قمة نوفمبر يؤكد مرة أخرى حنكة الدبلوماسية الجزائرية، في سياق إقليمي وقاري ودولي يشهد تغيرات وتقلبات مفتوحة على كل الاحتمالات. وأضافت:” إذ بفضل نشاطها الدبلوماسي المكثف، استطاعت إثبات جدارتها في معالجة العديد من القضايا بفضل سياستها الرشيدة التي تقوم على التعاون المثمر بين الدول العربية في مختلف المجالات، وفق مبدأ ثابت وأساسي مفاده عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومساندة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..”.
واعتبرت المجلة، أن ما تحقق في قمة نوفمبر، من مكاسب تحسب للجزائر، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية وما تبعها من إشادة وترحيب الأشقاء العرب بتوقيع الفلسطينيين على ” إعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، المنعقد بالجزائر شهر أكتوبر الماضي، هو نتيجة لتوظيفها كامل طاقاتها وقدراتها الدبلوماسية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على نهج تجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع، جزائر تصبو ضمن أهدافها المسطرة على الصعيد الداخلي لتحقيق المزيد من الانتصارات وتجسيد مختلف المشاريع الكبرى التي باشرتها في قطاعات ومجالات مختلفة”.