يواجه فريق مولودية وهران أزمة مالية خانقة تطلبت تدخل السلطات المحلية التي دعت إلى اجتماع طارئ للأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم للنادي في الوقت الذي عجز فيه الأخير عن إبرام أية عقود تمويلية سواء مع شركات خاصة أو عمومية، حسبما علم اليوم الأربعاء من إدارته.
وأوضح ذات المصدر بأن الاجتماع الذي تقرر إقامته في بداية الأسبوع المقبل قد يتمخض عنه تغييرا على رأس النادي بعدما أبدى الرئيس الأسبق للمولودية، أحمد بلحاج، رغبته في العودة إلى منصبه.
لكن هذا المسير، الذي يملك غالبية الأسهم في الشركة الرياضية للنادي الوهراني، أكد في تصريحات إعلامية بأنه يأمل في الحصول على ضمانات من طرف السلطات المحلية لتجاوز مشكل الديون الذي يؤرق إدارة المولودية منذ عدة مواسم، وهي الديون التي تتجاوز حاليا مبلغ 200 مليون دج.
وقد لا تتحقق رغبة أحمد بلحاج استنادا إلى التصريحات الإعلامية الأخيرة لوالي الولاية سعيد سعيود خلال لقائه مع الصحافة المحلية عندما بعث برسالة إلى كل المسيرين الطامحين للإشراف على المولودية إلى ”الاعتماد على إمكانياتهم المالية الخاصة”.
وأبدى المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة الغرب الجزائري، الذي ساهم في انقاذ المولودية من السقوط الموسم الفارط وكذا في رفع عقوبة المنع من الانتدابات بداية الموسم الجاري، بذات المناسبة استياءه الشديد من طريقة تسيير الإدارة الحالية ل”الحمراوة”، مؤكدا أن ذلك يعتبر أحد الأسباب التي أفشلت كل الاتصالات الرامية للحصول على عقود إشهارية مع المتعاملين الاقتصاديين.
وكادت الأزمة المالية الحالية للنادي الوهراني أن تتسبب هذا الأسبوع في مقاطعة اللاعبين للتدريبات بعدما صعدوا اللهجة مطالبين بتسوية وضعيتهم المالية لافتين إلى أنهم لم يتحصلوا على أية أجرة منذ فترة التحضيرات الصيفية للموسم الجديد.
وأكد المدرب بلعطوي، الذي قاد أشباله لتحقيق فوزين متتاليين خلال الجولتين السابقتين، بأنه تمكن مع أعضاء طاقمه الفني من إقناع لاعبيه بضرورة عدم التوقف عن التدريبات، سيما وأنهم تنتظرهم اليوم مباراة مهمة أمام مولودية البيض لحساب الجولة ال11 من البطولة.(وأج).