انطلقت فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني لمحترفي الصورة الفوتوغرافية، برواق الفنان بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي في مستغانم، بمشاركة أزيد من 40 مصورا قدموا من 15 ولاية لعرض أعمالهم الفنية.
أوضح مدير الثقافة والفنون الدكتور محمد مرواني أن الطبعة الثانية هي تظاهرة شبانية وثقافية وإعلامية بالدرجة الأولى حيث تم من خلالها اكتشاف العديد من المواهب الشابة عبر مختلف مناطق الوطن التي قدمت صورا فوتوغرافية لها علاقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي.
وأضاف المتحدث، أن فن التصوير بأبعاده الفنية والإعلامية والاتصالية يحتاج إلى المرافقة والتأطير وان قطاع الثقافة عبر فضاءاته المتاحة يفتح أبوابه لاستيعاب الطاقات الشابة الناشطة في هذا المجال المهم جدا خاصة وأننا نعيش في عصر الصورة بامتياز.
من جهتهم، أكد المشاركون على أهمية هذا الصالون الذي يعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الفنية والإبداعية، وكذا لإبراز هوية وخصوصية كل منطقة من خلال الصور المعروضة التي تمثلت في مجملها في التراث الثقافي التقليدي والحرف وكذا المعالم الأثرية التاريخية إلى جانب صور لمناظر طبيعية وحياة الشارع.
هذا وبرمج القائمون على هذه الطبعة جولات سياحية لفائدة المشاركين لعدة مواقع سياحية ومعالم أثرية التي تزخر بها المنطقة، فضلا عن تنظيم ورشات فنية حول أساسيات فن التصوير من تأطير المصور الفوتوغرافي زوهير لوقليتي من بوسعادة فيما ستتواصل التظاهرة إلى غاية 16 من الشهر الجاري.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية إلى إبراز مقومات وجماليات فن التصوير الفوتوغرافي وأهمية الصورة في العصر الرقمي بحيث أصبحت قائمة بذاتها شكلا ومضمونا، فبعدما كانت في الهامش انتقلت إلى المركز، ومن الحضور الجزئي في حياة الناس إلى احتلالها موقع السيادة والهيمنة في الوقت الحالي، وأصبحت إحدى أهم وسائل التعبير عن الأفكار والمفاهيم أين تفوق قوة تأثيرها الكلمات.