قال الأمين العام لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن ساعد، إن الاحصاء الرقمي للمواشي، يهدف “إلى إنشاء نظام وطني لتحديد الثروة الحيوانية ومحاربة الأمراض المعدية وكذا تتبع كل منتوج يخرج من المزرعة من أجل حماية صحة المستهلك ومراقبة تحركات الثروة الحيوانية”.
انطلقت عملية إحصاء المواشي باستخدام الشفرة الإلكترونية، اليوم الأحد، بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من اجل تكوين قاعدة بيانات رقمية ومعلومات خاصة بالثروة الحيوانية التي تزخر بها الجزائر، والتعريف بالموالين الحقيقين.
أعلن الأمين العام لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بحضور اطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وممثلي تعاونيات وفدراليات مختصة في تربية المواشي. أن العملبة تهدف إلى “الحصول على قطيع مسجل يسهل اختياره في إطار التحسين الوراثي والسماح أيضا للمربين بالاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة”, يبرز ذات المسؤول معلنا أنه سيتم الاحصاء النسبي للثروة الحيوانية نهاية 2022.
وفي هذا السياق، اوضح بن ساعد انه سيتم رقمنة قطاع المواشي بمشاركة الغرفة الوطنية للفلاحة ومصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، باعتبارها “تلعب دورا مهما” على المستوى المركزي والمحلي وكذا بمساعدة ذوي الاختصاص من تعاونيات وفدراليات مختصة في تربية المواشي.
وأضاف المتحدث أن هذه العملية المهمة ستسمح بتسجيل كل المعلومات المتعلقة بالحيوان في قاعدة بيانات وطنية في اطار إجراء جرد كامل لجميع الحيوانات الموجودة على مستوى المستمرات الفلاحية.
وأكّد المسؤول ذاته، أن استعمال تكنولوجيا الرقمية والإعلامية أصبح أمرا ضروريا في مجال احصاء الثروة الحيوانية من أجل بناء استراتيجية الأمن الغذائي.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، يزيد حنبلي، ان عملية إحصاء الثروة الحيوانية تسمح بوضع أسس تنمية “حقيقية” التي تعتمد على احصائيات دقيقة لوضع برامج استشرافية تسمح بالحفاظ على الثروة الحيوانية بمشاركة جميع الفاعلين من موالين وفلاحين.
وفي نفس الاطار، أشار مدير العمل الاقليمي والحضري لدى وازرة الداخلية والجماعات المحلية، بلقاسم بوزيدي، أن دور قطاعه في عملية لإحصاء الثروة الحيوانية يتمثل في تدعيم وتأطير هذه العملية على المستوى المركزي و المحلي، مضيفا انها تندرج في برامج متكاملة للدولة لتجسيد الأمن الغذائي.
وبدوره، ثمّن كل من رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، عزاوي الجيلالي ورئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي، الحاج حيمون مصطفى, اطلاق هذه العملية، التي من شانها سيتم معرفة عدد الموالين “الحقيقين الجديرين بالاستفادة من اعانات الدولة”, فضلا على احصاء الثروة الحيوانية و تعريفها.