كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، عن إطلاق إستراتيجية جديدة تضمن التكفل “الأنجع” بالطلبة الأجانب الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وذلك بغية إعطاء “مرئية أكبر” لنظام التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر.
وقال بداري لدى إشرافه على مراسم يوم ترحيبي لفائدة طلبة أجانب تحت شعار “ستيودانت مرحبا داي” (Student Marhaba Day) بأن قطاعه “عمل على إطلاق إستراتيجية جديدة من أجل جذب الطلبة الأجانب وتقوية مرئية المؤسسة الجامعية الجزائرية على المستوى الدولي، وبالتالي تقوية مشاركة الجزائر في عولمة التعليم العالي والبحث العلمي”.
وترتكز هذه الخطة –حسب الوزير– على عدة برامج “إستراتيجية وعملياتية” من بينها “تحسين استقبال وتمدرس الطلبة ضيوف الجزائر بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وإنشاء وسم (لابل) تسلمه الوزارة الوصية إلى كل مؤسسة جامعية جزائرية تسعى إلى تحسين ظروف استقبال ومرافقة الطلبة الأجانب”.
وأضاف ذات المسؤول أن قطاعه يهدف أيضا إلى “مرافقة الطلبة الأجانب من طرف إطار وصي (أساتذة وإداريين) خلال إقامتهم بالمؤسسة الجامعية منذ اليوم الأول إلى مرحلة تسلم الشهادة الجامعية وكذا إلى تدريس بعض التخصصات باللغة الإنجليزية، مما سيكون -كما أكد عليه- حافزا لاستضافة أكبر عدد من الطلبة الأجانب بالجزائر”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت ابتداء من هذه السنة، تخصيص ال14 من نوفمبر يوما خاصا بالطلبة الأجانب، على غرار يوم الطالب الجزائري المصادف لـ 19 ماي من كل سنة.
وحسب أرقام مديرية التعاون والتبادل بين الجامعات بالوزارة، ففقد سجلت الجزائر إلى حد الآن، قدوم ما يفوق 63 ألف طالب ممثلين ل27 جنسية من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا للدراسة بمختلف مؤسساتها الجامعية، علما بأن ميدان التكنولوجيا والعلوم الدقيقة يشكل النسبة الأعلى في استقطاب هؤلاء الطلبة.
وتمثل فئة الطلبة القادمين من الدول العربية أعلى نسبة بالجزائر تليها طلبة الدول الإفريقية ثم طلبة آسيا.
وكشفت المديرية بالمناسبة عن القيام بمشاورات مع بعض الممثلين الدبلوماسيين بالجزائر بغرض “إحياء وتجديد” مذكرات التفاهم الثنائية والبرامج التنفيذية التي تسمح باستقبال الطلبة الأجانب بالجزائر.