دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي، إلى ضرورة توسيع الحملات التوعوية للحد من انتشار داء السكري والوقاية من مضاعفاته.
قال سايحي، في كلمة لدى إحياء اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار “السكري: التربية لحماية المستقبل”، اليوم، إن الوزارة “تسعى إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها التوعية بالدور الذي يلعبه نمط الحياة على الصحة ولاسيما على داء السكري، إلى جانب تشجيع التدابير التي تهدف إلى معالجة عوامل الخطر الرئيسية وبالأخص التغذية من خلال اعتماد السلوك المواتي للصحة والتي تسمح بالحد من انتشار السكري”.
ومن بين التدابير الأخرى التي اتخذتها الوزارة، أشار المسؤول إلى “التوعية بأهمية المراقبة الدقيقة” حول هذا الداء من خلال “تعزيز المراقبة الذاتية” لنسبة السكري في الدم مع استشارة الطبيب المعالج في أقرب وقت ممكن لاتخاذ التدابير التصحيحية.
واعتبر سايحي في هذا الإطار، أن “التأكيد على التوازن الجيد المسبق لنسبة السكري في الدم قد يساعد على الحد من تطوير المرض إلى مضاعفات”.
وذكر بالمناسبة بالنشاطات التوعوية التي برمجتها الوزارة من خلال “تجنيد ثلاث عيادات متنقلة بالجزائر العاصمة والتي ستجوب التراب الوطني على مدار السنة، إضافة إلى حملات أخرى على المستوى المحلي تقوم بها مديريات الصحة بالتعاون مع المجتمع المدني”.
كما تتمحور هذه المقاربة التي تبنتها الوزارة أساسا –يضيف الوزير– حول الوقاية ل”تمكين مرضى السكري من الاستفادة من توعية دائمة لفهم حالتهم والاعتناء بأنفسهم وصحتهم يوميا، وهو الأمر الذي سيجنبهم المضاعفات المرتبطة بالداء”.
ويبلغ عدد المصابين بالسكري بالجزائر، حسب معطيات وزارة الصحة، حوالي 15 بالمائة لدى السكان البالغين 18 عاما وأكثر، أي بما يقارب 2.8 مليون مريض ، وإذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية فقد يصل هذا العدد الى 5 ملايين مصاب بالمرض مع حلول 2030 ، وفق ذات المصدر.
وحسب تقديرات الاتحاد الدولي لداء السكري، فإن عدد المصابين بهذا الداء عبر العالم قد بلغ 537 مليون شخص، نصفهم تقريبا يجهلون مرضهم لكونه مرض “صامت” ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 622 مليون مصاب بحلول 2030، كما يعاني مليون طفل ومراهق من الصنف الأول من الداء .
وفيما يتعلق بالمنطقة الإفريقية فإنها تسجل أكثر من 24 مليون شخص مصاب بهذا الداء ومن المتوقع ان يصل عدد حاملي المرض الى 47 مليون شخص مع آفق 2030 أي بزيادة تقدر ب145 بالمائة.
وقد كان المصابون بداء السكري أكثر عرضة لتعقيدات جائحة كورونا (كوفيد-19)، كما ظهرت حالات جديدة بسبب الوباء وسجل ارتفاعا في الوفيات لدى هذه الفئة.