أجمع مشاركون في أشغال يوم دراسي حول “تسيير الأخطار في صلب اهتمامات الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي” نظم اليوم الأربعاء بالبليدة على ضرورة إستحداث مصالح خاصة بتسيير المخاطر على مستوى المؤسسات الصناعية.
أكد المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس لدى اشرافه على هذا اللقاء التقني أن استحداث مصالح خاصة على مستوى المؤسسات الصناعية لتسيير المخاطر أضحى “أمرا أكثر من ضروري لضمان ديمومة المؤسسة”.
كما ركز أيضا على ضرورة تكوين العامل البشري المشرف عليها فيما يخص المخاطر التي تهدد المستثمرات الصناعية لتحديدها وتأمينها بدل الانتظار إلى غاية وقوع الكارثة التي يمكن أن تتسبب في إفلاس الشركة.
وأضاف أن الصندوق الذي يغطي سوق التأمينات الخاص بالقطاع الفلاحي بنسبة 80 بالمائة، استحدث خلال السنوات الماضية خدمات جديدة موجهة للقطاع الصناعي تخص التأمين متعدد الأخطار والتي حظيت باهتمام الكثير من المؤسسات العمومية والخاصة.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الصندوق أضحى من أبرز مؤسسات التأمين على المستوى الوطني إذ حقق رقم أعمال تجاوز 13 مليار دج خلال سنة 2020 والمتوقع أن يتجاوز 14 مليار دج خلال سنة 2022 وهذا بالرغم من تأثره بتداعيات جائحة كورونا.
وقال السيد بن حبيلس أن لقاء اليوم الذي استهدف المتعاملين الصناعيين يرمي إلى تحسيس هذه الفئة بأهمية التأمين في حماية مؤسساتهم وحماية الاقتصاد الوطني ككل، خاصة وأن نسبة منهم تجهل الخدمات التي يوفرها لها الصندوق إضافة إلى توعيتهم حول أهمية اختيار مؤسسات التأمين المناسبة.
ومن جهته، أكد مدير المخاطر الطبيعية بالصندوق، كمال عماري على ضرورة إيلاء المؤسسات الصناعية الأهمية البالغة للجانب الخاص بتسيير الكوارث بهدف تحديدها وتأمينها لضمان الحصول على التعويضات الكافية، لافتا إلى أن الصندوق يتوفر على 400 خبير مختص في المجال الفلاحي و400 خبير مختص في لقطاع الصناعي الذي أضحى يتصدر اهتمامات هذه المؤسسة العمومية.
بدوره، أكد رئيس نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، فتحي عمور إيلاء النادي أهمية بالغة لتحسيس أصحاب المؤسسات المنخرطة فيه والبالغ عددها 1.640 مؤسسة حول ضرورة التأمين ضد مختلف المخاطر وكذا التأكيد على الاهتمام بجانب تسيير المخاطر.
وفي هذا السياق، اقترح السيد عمور على مسؤولي الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي تنظيم يوم اعلامي خاص بالمنخرطين بالنادي لتعريفهم بمختلف المنتجات والخدمات التي يوفرها لهم بهدف حماية استثماراتهم وضمان ديمومتها من خلال منحهم تعويضات تغطي قيمة الخسائر المادية في حالة تعرضها لمختلف المخاطر التي تهددها.
وتخلل هذا اليوم الدراسي التقني الذي سيتبع بسلسلة من اللقاءات المقرر تنظيمها لاحقا جملة من التدخلات قدمها إطارات هذا الصندوق الرائد في مجال التأمينات الفلاحية للتعريف بمختلف المنتجات التأمينية التي تتمحور خاصة حول المحافظة على الاستثمارات ووسائل الإنتاج إضافة إلى خدمات الرقمنة التي ساهمت في تطوير عمل الصندوق.