حلت وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي، مرفوقة بوفد من المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، مساء أمس الجمعة، بمعسكر، للاحتفال بالذكرى الـ 190 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر.
استهلت صورية مولوجي زيارتها لمعسكر، بتفقد ومعاينة المعالم التاريخية للأمير عبد القادر، مثل المحكمة ودار القيادة ومسجد المبايعة، أين تلقت عرض تاريخي حول هذه المعالم التي يعود تشييدها إلى فترة الحكم العثماني، واستغلها الأمير عبد القادر في تسيير شؤون الدولة والعامة.
ولدى معاينتها للمعلم التاريخي مسجد المبايعة المصنف من قبل السلطات الاستعمارية في 1919، أعلنت الوزيرة صورية مولوجي، عن تسجيل مشروع لترميم هذا المعلم التاريخي السنة المقبلة، بعد أن تمت الدراسة التقنية لمشروع الترميم بعد تسجيلها في 2013.
ويعتبر مسجد المبايعة، معلما تاريخيا شهد المبايعة الثانية للأمير عبد القادر، شيد في 1781م من طرف الباي محمد بن عثمان الكبير.
ويعد واحد من رموز المقاومة والصمود أمام الاستعمار الفرنسي، أشهرت تحت قبته المبايعة الثانية “العامة” في شهر رمضان سنة 1248هـ الموافق لـ4 فبراير 1833م، و تحول إلى مربط للخيول ومخزن للحبوب بعد سقوط معسكر في يد الاستعمار الفرنسي في 1848م.
وتقرر بعدها استعادة نشاطه الديني والتربوي بعد مقاومة وإصرار من أهل مدينة معسكر، وتولت السلطات الاستعمارية مهمة تصنيفه، وتغيير اسمه من مسجد المبايعة إلى مسجد سيدي حسان لطمس مصطلح المبايعة.