بعد انقطاع دام ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا، انطلقت صبيحة اليوم بتندوف فعاليات الموسم الثقافي والديني “معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي” في طبعته الـ13 تحت شعار “لم الشمل.. مرجعية وطنية وتاريخية” بحضور شخصيات وطنية ثقافية ودينية.
“معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي”، مناسبة دينية وثقافية سنوية تشكل أحد عناصر المشهد الثقافي للمنطقة ورافد من روافد العلم والمعرفة، من خلال ملتقاه الوطني السنوي الذي يجمع دكاترة وأساتذة في التاريخ، الأدب والسياسة.
سيشهد معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي خلال يومين، تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية، تتخللها جلسات للشعر الحساني والمديح الديني، دورات في كرة القدم، سباقات للإبل وعروض فنتازيا، وتشكل تظاهرة معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي فرصة لعقد جلسات صلح ذات البين.
تميزت طبعة هذه السنة من معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي بمشاركة متميزة لأساتذة جامعيين ومؤرخين من جامعات أدرار، تيبازة، باتنة وتندوف للإشراف على تنشيط الملتقى الوطني العلمي الـ 13 الموسوم بعنوان “ثورة أول نوفمبر 1954 ودورها في تجسيد الوحدة الوطنية”، وحضر طبعة هذه السنة من معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي كل من الدكتور محمد بغداد مدير الإعلام والتوثيق بالمجلس الإسلامي الأعلى وسيد اعمر الشيخ الكنتي شيخ الطريقة الكنتية الى جانب النائب غوما بكري عضومجلس الأمة عن الثلث الرئاسي.
أكد محمد مخبي والي تندوف لدى إشرافه على انطلاق فعاليات معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي على ضرورة التمسك بمثل هذه المناسبات التي وصفها بـ “العادات الحميدة”، لما لها من دور في التعريف بتاريخ المنطقة وعاداتها وتمجيد المآثر والبطولات التي خاضها الأجداد، ناهيك عن دورها في زيادة الوعي الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وهو البعد الوطني والتاريخي لمعروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي في طبعته لهذه السنة.