كشف المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، عبد الكريم بركي، عن استفادة قرابة 2000 حرفي، خلال سنة 2022، من تكوين في مختلف التخصصات الحرفية والفنية، وكذا في مجال إنشاء مؤسسات مصغرة.
وذكر ذات المسؤول في تصريح لـ “وأج” على هامش الطبعة ال23 للصالون الدولي للصناعة التقليدية الذي تتواصل فعالياته بقصر المعارض (الجزائر العاصمة) إلى غاية 2 ديسمبر المقبل، أن أزيد من 1900 حرفي كانوا قد استفادوا من تكوين مماثل خلال سنة 2021، وهذا في إطار البرنامج المسطر من قبل الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية.
واعتبر السيد بركي أن هذا الصالون يشكل فرصة للحرفيين لعرض منتجاتهم وتسويقها وكذا التعريف بالتنوع الذي تزخر به الجزائر في مجال الحرف، مشيرا إلى ان “التنوع والجودة والإتقان الذي بلغته الصناعة التقليدية يعود بالأساس إلى الدورات التكوينية المستمرة التي تسهر على تنظيمها الغرفة على مدار السنة، والتي يتم خلالها تلقين الحرفيين الأساليب الجديدة المتبعة في عرض المنتوج وطرق التغليف الحديثة، بالإضافة إلى اطلاعهم على طرق إنشاء وتسيير المؤسسات المصغرة في هذا المجال”.
وأشار نفس المسؤول إلى أن الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية “تسعى باستمرار إلى تكوين أكبر عدد ممكن من الحرفيين من أجل تحسين مستوى الأداء، لاسيما في المجالات التقنية وفي تصميم القطع الحرفية التقليدية والفنية وبلوغ الإبداع والجودة والنوعية تماشيا مع متطلبات الزبائن”.
وتهدف هذه الجهود المبذولة – يضيف بركي- إلى “مرافقة الحرفيين في تحيين طرق الإنتاج واطلاعهم على أهم المستجدات الحاصلة في مجال عصرنة منتوجات الصناعة التقليدية مع الحفاظ على طابعها التقليدي الأصيل بهدف ولوج الأسواق الوطنية والدولية”.
من جهة أخرى، أبرز ذات المسؤول أهمية المشاركة في المعارض الوطنية والدولية وكذا تخصيص فضاءات لتسويق المنتجات الحرفية, داعيا المؤسسات السياحية والفندقية إلى المساهمة في الترويج لهذه المنتجات التقليدية.
كما تطرق السيد بركي إلى إطلاق المنصة الالكترونية (أنامل) لمساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا الى أن هذه المنصة موجهة أساسا غالى الحرفيين المتواجدين بالمناطق النائية.
ويهدف الصالون الدولي للصناعة التقليدية الى التعريف بالتحسن المستمر الذي يطرأ على المنتوج التقليدي نتيجة التكوين المعتمد من طرف قطاع السياحة والصناعة التقليدية لفائدة الحرفيين، خاصة فيما يتعلق بمجال التصميم، كما يعد فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود في مجال الإبداع والابتكار.