قال رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية شقيان علي، إن اعتماد نظام الرقم الوطني الوحيد في لوحات ترقيم السيارات، بدلا من نظام ترقيم الولايات يندرج في إطار عصرنة الإدارة وتقريبها للمواطن، والذهاب نحو تجسيد نظام القيادة بالتنقيط للحد من حوادث المرور.
أوضح شقيان علي في تصريح لـ «الشعب «، أن قرار تغيير الرقم الخاص بالمركبات، واعتماد نظام ترقيم جديد يأتي استكمالا للإجراءات التي باشرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية منذ سنة 2017 للشروع في اعتماد رخصة السياقة بالتنقيط التي حان الوقت لتجسيد ميدانيا، لأجل التقليل من إرهاب الطرقات.
أضاف بخصوص النظام الجديد الذي يمنح رقما وطنيا موحدا لكل مركبة، بدلا من الترقيم الحالي الذي يتضمن رمز الولاية، سنة الوضع في السير، والرقم التسلسلي، أنه جاء ليضاف لرخصة السياقة البيومترية، البطاقة الرمادية الإلكترونية كآخر لبنة لعصرنة الإدارة ورقمنتها وتقريبها من المواطن، مشيرا أن المواطن من حقه أن يحصل على خدمة عمومية في مستوى تطلعاته.
أكد المتحدث بخصوص النظام الذس ينتظر أن تصدر وزارة الداخلية المرسوم التنفيذي المنظم لاستعماله، أنه خطوة مكملة لقرار رخصة السياقة بالتنقيط والبطاقة الرمادية الإلكترونية الحاملة لجميع مواصفات المركبة عن طريق الرقمنة، ليتم وضع سجل وطني يحوي البيانات الشخصية لكل مواطن عبر الوطن حتى يتسنى تحرير المخالفات أينما كانت، عكس السابق الشخص المخالف تسحب رخصته على مستوى الولاية التي وقعت فيها المخالفة.
وأشار في سياق آخر إلى بعض النقائص في نظام الترقيم القديم منها محدودية تسجيل عدد المركبات على مستوى الولايات، العراقيل البيروقراطية وبعض الممارسات التي يتعرض لها المواطنون، مما استوجب استحداث رقم تسجيل وطني موحد للمركبات في الجزائر.
ودعا المتحدث إلى ضرورة العمل على تجسيد مشروع رخصة السياقة بالتنقيط في أقرب الآجال، ومواصلة الجهود المبذولة في رقمنة وعصرنة القطاع من خلال، استحداث رخصة السياقة البيوميترية، البطاقة الرمادية البيوميترية الإلكترونية، وكذا إنشاء البطاقية الوطنية للمخالفات التي تعمل بنظام آلي لتسيير المخالفات المرورية ومراقبة المركبات عن طريق قاعدة البيانات المحصل عليها، في حالة قيام السائق بمخالفات تسحب منه النقاط حيث يتم التحكم أكثر في سائقي المركبات أصحاب الأخطاء، المخالفات والمناورات الخطيرة.
ومن بين إيجابيات رخصة السياقة بالتنقيط، إعادة تكوين السائقين من خلال إنشاء بطاقة وطنية لرخصة السياقة بالنقاط، تدوّن فيها المخالفات حسب القواعد الخاصة بحركة المرور، ويتم سحب نقطة أو أكثر من رصيد السائق كلما خالف قانون المرور، ويتم استرجاع النقاط ضمن شروط، وعند سحب كل النقاط تسحب الرخصة منه ويحال السائق على التكوين من جديد وعلى حسابه الخاص، وهنا يفكر المواطن مليا قبل ارتكابه مخالفات قد تؤدي إلى حوادث مميتة.
لذا تستوجب العملية – بحسبه – معالجة خاصة وأكاديمية بناء على قاعدة معطيات دقيقة تعمل بنظام رقمي يعمل بكل شفافية بعيدا عن البيروقراطية الإدارية، وكذا عملية تحيين البطاقة الرمادية الإلكترونية السنوية لدفع مستحقات المخالفات المرورية للمساهمة في الحد من حوادث المرور وتخفيف الضغط على الإدارة ومن خلالها تجعل المواطن في أريحية.
وخلص رئيس أكاديمية السلامة المرورية شقيان علي، إلى أن توحيد رقم وطني لترقيم السيارات له عدة فوائد تتعلق بمعالجة اختلالات النظام القديم من جهة وتسهيل الأمور على المواطنين، ناهيك عن تنظيم حظيرة السيارات التي تعاني فوضى كبيرة بسبب غياب الأرقام الحقيقية لعدد المركبات في الجزائر