أطاحت مصالح الأمن الحضري الأول في المدية بامرأة تمتهن الشعوذة للنصب على ضحاياها.
أفادت مديرية أمن المدية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن وقائع القضية تعود بعد تلقي شكاوي رسمية من طرف امراتين تعرضتا لعملية النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة من قبل امرأة مجهولة الهوية.
وذكر المصدر، أنه تم التعرف على المتهمة تتجول بإحدى شوارع مدينة المدية، وذلك بعد ايهامهن بإصابتهن بسحر ومس، و كذا لديها القدرة على فك السحر وجلب الحظ لهن ، كما يمكنها تحقيق لهن كل ما يطمحن إليه.
وتم اقتيادهما إلى أماكن منعزلة عن الانظار وتقوم بممارسة طقوس السحر والشعوذة عليهما، وقراءة عبارات غير مفهومة و رشهن بعطر بقطرات من سائل مشبوه موضوع بزجاجات عطر، وتسليمهمن قطعة قماش على بها عدة عقد ،طالبة من ضحاياها الا يقمن بفتحه الى غاية وصولهن إلى بيوتهن، مقابل مبالغ مالية وسلب حليهن.
وأشار البيان، إلى تكثيف الابحاث والعمل الاستعلامي من طرف قوات الشرطة العاملة بالميدان، بناء على المواصفات المقدمة من الضحايا، خاصة وان المشتبه فيها كانت تكثف جرمها خلال عطل نهاية الاسبوع، ليتم الاطاحة بها بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة المدية، وهي تمارس نفس الافعال ، بعدما شوهدت تتحدث مع عدة نساء وايهامهن بقدرتها على فك السحر و جلب الحظ لهن.
وتم العثور بحوزتها على أغراض تتعلق بالشعوذة، طلاسم مختلفة مشبوهة، و شريط مطاطي به حلي من المعدن الأصفر و مادة سائلة كانت تستعمل في النصب والاحتيال على ضحاياها، حسب ما أكده البيان ذاته.
و بعد اقتيادها الى مقر الأمن الحضري لاستكمال التحقيق معها، اقرت بأفعالها المجرمة قانونا بعد مواجهتها بالأدلة، والتعرف عليها من طرف الضحيتين، كما تبين انها كانت تختار ضحاياها بعناية لتمارس عليهن طقوسها وسرقة أموالهن و مجوهراتهن و تغادر الى مناطق مجاورة.
ليتم انجاز ملف قضائي ضد المشتبه فيها و تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، ، حيث تم ايداعها مؤسسة اعادة التربية عن قضية النصب مع الشعوذة والتنبؤ برؤية الغيب.