شدد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الأربعاء بتيسمسيلت، على ضرورة إتباع مقاربة جديدة في تسجيل مشاريع قطاع التعليم العالي.
وأوضح بن عبد الرحمان خلال إشرافه على تدشين 4 آلاف مقعد بيداغوجي بجامعة تيسمسيلت في إطار زيارة عمل أعقبت ترأسه اجتماعا للحكومة خصص للبرنامج التكميلي لتنمية هذه الولاية، أنه تم انجاز إقامات جامعية بالوطن لكنها “تعاني من فائض في الأسرة” على غرار جامعة المسيلة التي تحصي ألف سرير كطاقة إضافية، مشددا على “وجوب إتباع مقاربة جديدة في تسجيل مشاريع قطاع التعليم العالي”.
ومن جهة أخرى، دعا الوزير الأول إلى “ضرورة تقريب الجامعة من الطالب والابتعاد عن الجانب النظري والتوجه إلى الجانب التطبيقي”، مشددا على ضرورة استغلال الغطاء الغابي الذي تزخر به ولاية تيسمسيلت في استخراج المادة الأولية في صناعة الأدوية من الزيوت مع ضرورة فتح تخصص صناعة صيدلانية بجامعة الولاية.
ومن جانب آخر، دعا الوزير الأول إلى “ضرورة تغيير نمط سير المكتبات الجامعية من خلال فتح أبوابها لما بعد الساعة الرابعة بعد الظهر إلى غاية منتصف الليل والابتعاد عن الساعات الإدارية”.
وأبرز بن عبد الرحمان بأن “النظام التكويني الجزائري صلب ويستجيب لكل المعايير” وبالتالي- كما قال- “كفانا استنقاصا من جهود الجزائر والكفاءات الجزائرية لأن الجزائريين خلال مشاركتهم في المسابقات الدولية يحوزن المراتب الأولى”.
للإشارة استمع الوزير الأول بالمناسبة الى عرض قدمه مدير جامعة تيسمسيلت حول 4 آلاف مقعد بيداغوجي المخصص لاحتضان معهدي الفلاحة والغابات والآداب واللغات حيث رصد لتجسيده غلاف مالي فاق 6ر2 مليار دج.
ويضم هذا المرفق البيداغوجي مكتبتين وجناحين بيداغوجيين ومكاتب للأساتذة وآخر للإدارة وقاعة للمحاضرات.
وكان الوزير الأول ترأس خلال الصبيحة بمقر ولاية تيسمسيلت اجتماعا للحكومة لدراسة ومناقشة ورقة الطريق الخاصة بتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية لهذه الولاية والذي أقره مجلس الوزراء يوم الأحد الماضي.
وقد أعلن بن عبد الرحمان في تصريح صحفي عقب اختتام اجتماع الحكومة عن تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليار دج لتجسيد قرابة 90 مشروعا تنمويا في إطار تجسيد البرنامج التكميلي لتنمية ولاية تيسمسيلت.