أكد وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أهمية تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، الذي بادرت به الحكومة بمعية الخبراء، في توفير العقار الموجه لتنفيذ البرامج السكنية.
أوضح بلعريبي، في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، ترأسها صالح قوجيل، رئيس المجلس، اليوم الخميس، أن الحكومة تعمل حاليا على تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، حيث كان أحد محاور اجتماعاتها المنعقدة في 15 يونيوو26 أكتوبر من العام الجاري 2022.
وتركز الحكومة في دراستها لمشروع المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2030 المحين، على التوسع العمراني والتحولات وإعادة التوازن الإقليمي وإعادة التشكيل الإقليمي، حسبما جاء في رد الوزير على سؤال لعضومجلس الأمة أحمد بوزيان (الثلث الرئاسي) المتعلق بإشكالية وفرة الأوعية العقارية وأثرها على سير البرامج السكنية.
وفي انتظار النسخة النهائية من المخطط التي ستعرض على غرفتي البرلمان للدراسة والمصادقة، فقد تم إدراج تسهيلات لتخفيف الإجراءات المعمول بها في مجال تسوية العقار.
ومن بين هذه الإجراءات، أشار الوزير على وجه الخصوص إلى إصدار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 2 الصادرة في 6 سبتمبر 2021، والتي تتعلق بشروط وكيفيات تسوية العقار الذي استعمل لإنجاز المشاريع السكنية أوالتجهيزات العمومية المنتهية أوعلى وشكل الانتهاء.
وتنص التعليمة على إنشاء لجنة لتسوية العقار يترأسها الوالي، تتولى تجسيد إجراءات نقل الملكية وتسوية الأراضي لفائدة صاحب المشروع على مستوى كل ولاية إلى غاية إصدار عقود الملكية.
وذكر بلعريبي أن “تجسيد البرامج السكنية والتجهيزات العمومية يتطلب توفير الأوعية العقارية اللازمة مع الحفاظ على الاراضي الفلاحية، إلا أن تدارك التأخر المسجل في تجسيد بعض البرامج اقتضى اللجوء حتميا إلى تعبئة الأوعية العقارية، بما في ذلك الأراضي الفلاحية ذات النوعية الأقل”.
وأكد أن الجهود مستمرة لتعبئة العقار الضروري، لاسيما من خلال الدراسات المتعلقة ببرامج مخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير، حيث تم على المستوى الوطني تسجيل 1541 دراسة لمراجعة المخططات، منها 1394 صودق عليها و153 درست ووضعت على مستوى المصالح المحلية في انتظار المصادقة والتي ستمكن من توفير 6514 هكتار.
وبالنسبة لمخططات شغل الأراضي، تمت المصادقة على 5723 مخطط و853 لم يصادق عليه من قبل البلديات، كما تم تسجيل 1754 دراسة جيوتقنية للحفاظ على البنايات المنجزة أوالتي سيتم انجازها في المناطق الحساسة.