تحدث المختص في الأمراض المعدية والمتنقلة، إلياس أخاموك، عن وجود لحالات مصابة بالايدز غير مصرح بها من قبل أصحابها، ما يتطلب العمل أكثر من أجل تغيير الذهنيات المرتبطة بهذا المرض.
قال أخاموك، في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، اليوم الجمعة، إن “الإيدز لا زال يشكل طابو في الجزائر، وهذا خطأ علينا تغيير الذهنيات وطريقة التعامل مع المصابين على أنهم أصحاب سلوك سيئ ومشين”.
وحذر المتحدث من وجود حالات كثيرة أصحابها مصابون بالإيدز وهم لا يعلمون، ليفصل في هذه النقطة : “هنا تكمن خطورة هذا المرض لذلك الوقاية مهمة”.
وبشأن علاج هذا الوباء، أشار المختص ذاته إلى أن الجزائر تقدم العلاج مجانا لكل المصابين دون استثناء حتى للأجانب، وهي من أولى الدول افريقيا في توفير العلاج.
وتابع : ” لا يوجد أي علاج شافي تام، لكن فيه بروتوكول طبي يمكن للمريض ان يعيش به لسنوات طويلة ويوجد مرضى منذ عشرين سنة تزوجوا وانجبوا اطفالا بشكل عادي”.
وأبرز أخاموك أنه يتواجد بالجزائر 13 مركزا مرجعيا للعلاج، وهناك مراكز جديدة، وأضاف : ” نرجو ان تفتح مراكز أخرى خاصة في الجنوب بهدف إنقاذ المصابين من الموت، وتجنب نقل العدوى”٠
ومن الأسباب الرئيسية لانتشار هذا المرض، نجد العلاقات الجنسية غير المحمية في حين توجد اسباب أخرى كنقل العدوى من الأم الى الرضيع، حسب ما شدد عليه ٱخاموك.
وواصل : “السيدا مرض فيروسي وفقط، علينا ان نتعامل مع المصاب كمريض وجب علاجه، دون أي تفكير ناقص، كثير من المصابين لم يخطؤوا ولا علاقة لهم باي تصرف خاطئ”.
ولفت المتحدث إلى أن الأعراض لا تظهر الا بعد 5 سنوات تقريبا، كنقص الوزن، عياء، اسهال مزمن، الحك في الجلد، ثم أمراض انتهازية ظهور سرطانات وبيكتيريا وفطريات والكشف عنه بالتحاليل.