استنكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد عياشي ببرلين صمت المجتمع الدولي أمام استمرار القمع والانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
تأسف سعيد عياشي، في أشغال الندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي التي انطلقت مساء الجمعة بالعاصمة الألمانية برلين، قائلا “الآن وبعد مضي 47 سنة لا يزال المغرب يحتل إقليم الصحراء الغربية بصفة غير قانونية ومنذ 47 سنة والمغرب يقمع الصحراويين في عقر دارهم”.
وندد قائلا “المغرب يقوم بتوقيف وسجن بل وتعذيب الصحراويين في عقر دارهم وينهب الثروات الصحراوية على مرأى من المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت دون أن يوجه اي انذار او إدانة أو حتى تسليط عقوبة على المحتل المغربي”.
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن “المغرب يشن اليوم حربا فظيعة ضد الصحراويين في الصحراء الغربية”.
في ذات السياق، أشار إلى أن “الأمم المتحدة طلبت من جبهة البوليساريو وقف الكفاح المسلح بعد أن كانت لها الغلبة دون منازع في الميدان وقبل الصحراويون ذلك مقابل التزام الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي يعد في كل الأحوال حقا للصحراويين يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتصفية الاستعمار”.
وحث عياشي الأمم المتحدة إلى تطبيق “في أقرب الآجال الالتزامات التي قطعتها للصحراويين في سبتمبر 1991″، متسائلا “إلى متى سينتظر الصحراويون تنظيم الأمم المتحدة لاستفتاء حول تقرير المصير الذي يعد أساسا من حقهم؟” و”إلى متى سنبقى مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان اليومية والوحشية المرتكبة في الأراضي المحتلة من قبل المغرب الذي يتصرف في ظل اللاعقاب التام؟”.
وأضاف “إلى متى سيلتزم المجتمع الدولي الصمت أمام العراقيل والمناورات التي يفرضها المغرب لمنع المبعوثين الخاصين للأمين العام الأممي من مزاولة مهامهم؟ ومتى سيوضع حد للنهب الفاضح للثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المحتل المغربي؟”.