انطلقت اليوم السبت على مستوى ولاية الجزائر حملة توعوية وتحسيسية حول الوقاية من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون الناجم عن سوء استعمال أجهزة التسخين والتدفئة خلال فصل الشتاء.
وتندرج هذه العملية التي نظمتها المقاطعة الادرية لبئر مراد رايس في اطار الحملة التحسيسية الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للوقاية من مخاطر غاز أحادي الكاربون، حيث شملت في مرحلتها الاولى بلدية جسر قسنطينة لتعمم خلال الايام المقبلة على كل بلديات المقاطعة الإدارية.
وتعرف هذه الحملة التحسيسية التي ستدوم 10 أيام مشاركة كل القطاعات المعنية من بينها السطات المحلية والحماية المدنية وشركة سونلغاز، الى جانب فعاليات المجتمع المدني.
وبالمناسبة، أكد العريف مصطفى سليم سياح من الحماية المدنية التابعة للمقاطعة الادارية لبئر مراد رايس، على أهمية تنظيم هذه الحملة لتوعية المواطنين بمخاطر انبعاث غاز أحادي الكاربون، خاصة في فصل الشتاء، داعيا الى عدم استعمال أجهزة التدفئة دون التأكد من صلاحيتها وإخضاعها للصيانة والمراقبة الدورية وتفادي اللجوء الى وسائل الطهي للتدفئة، لاسيما بالمناطق الريفية.
وأشار في ذات السياق الى أن عدد التدخلات التي قامت بها عناصر الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية قدر ب800 تدخل على المستوى الوطني تم خلالها إنقاد 1367 شخص وتسجيل وفاة 176 آخرين جراء استنشاقهم لهذا السم القاتل، داعيا المواطنين الى ضرورة تفادي تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون من خلال تخصيص منافذ للتهوية في البيوت واقتناء أجهزة كشف تسربات الغاز.
من جهته، أبرز المسؤول بشركة سونلغاز بالمقاطعة الادارية لبئر مراد ايس، علي تينداد، دور المجتمع المدني في عملية التوعية في أوساط المجتمع، سواء على مستوى الاحياء ذات الكثافة السكانية أوعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مذكرا بالجهود التي تبذلها شركته في الوقاية من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون عبر توعية المواطنين بضرورة مراقبة وصيانة أجهزة التدفئة وعدم استعمال وسائل الطهي للتدفئة.
بدوره، شدد مسؤول البيئة بالمقاطعة الادارية لبئر مراد رايس على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الحملات التحسيسية، مشيرا الى انه تم اختيار بلدية جسر قسنطينة لإعطاء إشارة الانطلاقة لهذه الحملة، بالنظر للكثافة السكانية التي تتميز بها.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.