ذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن العالم بات “أقرب بكثير” من نهاية مرحلة الطوارئ لجائحة كوفيد-19، بينما حذرت أيضا من أن المتحور أوميكرون مازال متفشيا في أنحاء العالم ويتسبب في أعداد كبيرة من الوفيات.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي هنا “نحن أقرب إلى أن نكون قادرين على القول بأن مرحلة الطوارئ للجائحة قد انتهت — لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد” .
ويرجع سبب ذلك إلى أن فيروس أوميكرون أكثر قابلية للانتشار من سلفه دلتا ويواصل التسبب في وفيات كبيرة بسبب شدة انتقال العدوى به.
وتظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية انخفاضا طفيفا في عدد الوفيات الأسبوعية التي أُبلغت بها خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ولكن أكثر من 8500 شخصا توفوا بالمرض في الأسبوع الماضي.
وأقر رئيس منظمة الصحة العالمية بأن أوميكرون، الذي تنتشر حاليا أكثر من 500 سلالة فرعية متحورة منه، يتسبب في الإصابة بالمرض بدرجة أقل خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة المثيرة للقلق.
وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن ما لا يقل عن 90 في المائة من سكان العالم يتمتعون الآن بدرجة من المناعة ضد سارس-كوفيد-2 نتيجة لإصابة سابقة أو تلقي التطعيم.
ووفقا لماريا فان كيرخوف المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بـ2.5 مليون حالة إصابة على الأقل في الأسبوع الماضي وحده، لكن هذا الرقم أقل بشكل كبير من حجم انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد حالات الإصابة الجديدة قد يكون أعلى بواقع خمسة أضعاف في بعض البلدان، ما يعني أن الفيروس لا يزال ينتشر في جميع أنحاء العالم.