أحصت مديرية الثقافة والفنون لولاية تيبازة تسع مواقع أثرية مرشحة لتصنيفها ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المحمية محليا.
أكدت مديرة الثقافة والفنون، تاهرات صبيحة، في تصريح لـ وأج، جاهزية ملف التصنيف من الناحية التقنية والادارية الذي ينتظر برمجته أمام اللجنة الولائية لتصنيف الممتلكات الثقافية في اطار قانون 98/04 المتعلق بحماية التراث الثقافي وتثمينها كمعالم محمية محليا تضاف لقائمة الممتلكات الثقافية التي تزخر بها ولاية تيبازة.
ويتعلق الأمر، حسب مديرة القطاع، بمواقع أثرية أثبتت الأبحاث والحفريات أنها تعود للفترة الفينيقية والرومانية والعثمانية، منها خمسة (5) مواقع موزعة على بلدية تيبازة وموقعين اثنين يقعان بإقليم بلدية شرشال وموقع واحد بكل من بلديتي عين تاقورايت وقوراية بأقصى غرب الولاية.
ومن ضمن المواقع ال9 المقترحة للتصنيف المحلي، توقعت مديرة القطاع ترشيح موقعين اثنين أمام اللجنة الوطنية لتصنيفها كمعالم وطنية محمية، وذلك بعد موافقة اللجنة الولائية على تصنيفها معالم محمية محلية، وهي المقبرة الغربية لمدينة تيبازة التي تعود للفترة الفينيقية وفندق كرافان سيراي بشرشال (الفترة العثمانية).
ويتوفر موقع المقبرة الغربية الذي يتربع على مساحة 865 129 متر مربع، على معالم أثرية وتاريخية تسمح للزائر بالتعرف على طريقة الدفن وتحضير الجنائز إبان الفترة الفينيقية من خلال منحوتات التوابيت والقطع الأثرية التي عثر عليها.
وبخصوص الموقع الأثري فندق كرافان سيراي الذي يقع بمدينة شرشال ويعود للفترة العثمانية، قالت السيدة تارهرات انه يحتوي على معالم أثرية ومعمارية يمكن تثمينها من خلال ترميمه واستغلاله كموقع يضاف لجملة المواقع التي تحظى بتوافد السواح عليها.
وفيما يخص بقية المواقع المقترحة للتصنيف محليا? فهي لا تقل أهمية، سيما منها موقع برج النابوط بشرشال الذي يعود للفترة العثمانية، ويقع بأعالي المدينة حيث شكل وقتها حصن لحراسة وتأمين المدينة، إلى جانب موقعي باب القيصرية سيزاري وباب إيكوزيوم بمدينة تيبازة اللذان يعودان للفترة الرومانية.
وتزخر ولاية تيبازة بمعالم ومواقع اثرية عالمية، مصنفة محمية دولية من المنظمة الأممية التي تعنى بالشؤون الثقافية “اليونسكو” ما يجعل منها ” ولاية تاريخية وأثرية” بامتياز على غرار الضريح الموريتاني والمدينة الرومانية الغربية التي تحتوي على مواقع للحمامات والمسرح الروماني إلى غيرها من المعالم الأخرى.