أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران، يوسف بوخاري، أن الإحصائيات المتعلقة بـ “الإيدز” بالجهة الغربية من البلاد، تبقى مستقرة، خلال الخمس سنوات الأخيرة.
أوضح بوخاري في تصريح لـ “الشعب أونلاين”، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس “الايدز”، المسجلة بمصلحة الأمراض المعدية للمستشفى الجامعي الحكيم بن زرجب، بلغت 194 حالة في الفترة من 1 جانفي إلى 31 نوفمبر 2022، بينهم 121 ذكر و73 أنثى، ينتمون في مجملهم لـ 8 ولايات بالجهة الغربية، فيما تم تسجيل 191 إصابة في 2021، و183 في 2020 و197 في 2019.
وأضاف أن النسبة الأعلى من المصابين، والمقدر عددهم بـ 191 شخص، منذ بداية السنة الجارية- كما سبق وأشرنا – هم من (20-44) عاما بـ 131حالة، تليها الفئة من(44-66) بـ 33 إصابة، مع تسجيل إصابتين اثنين لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
واستحوذت الفئة أقل من سنة واحدة الصدارة في صفوف صغار السن ب4 حالات، تليها الفئة بين 2 و4 سنوات ب3حالات، فيما سجلت إصابة واحدة بين 5 إلى 6 سنوات، ونفس الرقم بين 15 إلى 16 سنة، ولم تسجل إصابات في صفوف الأطفال القصر، المتراوحة أعمارهم بين 10 و16 سنة، كما قال.
في سياق متصل، أشار نفس المصدر إلى أن الإحصائيات، “لا تعكس المعدل الحقيقي لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية.”، مبيّنا أن “أغلب الحالات، تكشف، خلال إجراء التحاليل لأسباب أخرى، وأن الإصابات المجهولة والمتستّر عنها، تساهم بشكل كبير في نشر الداء.”
وأبرز الدكتور بوخاري أن”رهان الوزارة، هو الوصول إلى 0 إصابة لدى الفئة أقل من سنة واحدة، وذلك من خلال توفير رعاية خاصة للنساء الحوامل، اللواتي تم تشخيص إصابتهن على مدار فترة الحمل إلى المخاض والولادة، والفترة التي تليها.”
وأشار إلي أن ولاية وهران، اختيرت كولاية نموذجية للتكفل بهذا المرض، وذلك منذ سنة 2015، ولاسيما فيما يخص حماية حديثي الولادة من العدوى، حيث خصصت جناحين للنساء الحوامل المصابات بـ “الايدز” بكل من عيادة “نوار فضيلة” المعروفة بـ “سانتال” سابقا، والمستشفى الجامعي “بن زرجب”.
وقدر الدكتور بوخاري يوسف، تكاليف أدوية “الايدز” بمصلحة الأمراض المعدية، التابعة للمستشفى الجامعي، بن زرجب لوهران، بأكثر من 150مليار سنتيم سنويا، وتقدم مجانا للمرضى، بما فيهم الجاليات الأجنبية واللاجئين.
واستنادا إلى نفس المصدر، تحتل العلاقات الجنسية المرتبة الأولى من مسبّبات الإصابة بفيروس “الايدز” بـ 99%، يليها حالات العدوى المنقولة عن طريق الدم، وذلك من خلال الاستعمال المشترك لبعض المعدّات الحسّاسة، كشفرات الحلاقة، والحقن بالنّسبة لمتعاطيي المخدّرات، ومختلف الوسائل الطبّية غير المعقّمة، ناهيك عن صالونات الحلاقة، والأدوات المستعملة في العلاجات التقليدية، على غرار التشليط للحجام والصداع واليرقان.
ويدعو الدكتور بوخاري، الشباب خاصة، إلى الكشف المبكر الطوعي للوقاية من الإيدز، الذي تحول-حسبه- إلى مرض مزمن، يمكن للمريض أن يتعايش معه بأقل مضاعفات، مبرزا أن”الفحوصات تتم بطريقة وسرية ومجانية، دون إجبار المعنيين على التصريح بالاسم أو الإقامة وغيرها من المعلومات الشخصية، وفق القانون.”