توصلت دراسة طبية حديثة، أجريت فى جامعة “كولومبيا” الأمريكية، إلى أن النبضات القصيرة من الموجات فوق الصوتية التى يتم توصيلها إلى الأعصاب القريبة من الكلى، أدت إلى حدوث انخفاض فعال فى ضغط الدم المرتفع لدى المرضى الذين لا تستجيب حالتهم المرضية للأدوية.
في الإجراء، المسمى إزالة العصب الكلوي، انخفض ضغط الدم خلال النهار بعد شهرين بمقدار 8 نقاط، مقارنة بانخفاض بمقدار 3 نقاط في المرضى الذين لم يعالجوا بالإجراء.
وتلعب الكلى دورًا في ضغط الدم من خلال التحكم في كمية الماء الموجودة في مجرى الدم (المزيد من الماء يعني المزيد من الضغط) والعمل كمركز إشارات مركزي للأنظمة الأخرى التي تنظم ضغط الدم ويتم تقديم العلاج عبر قسطرة يتم تمريرها عبر شريان في الساق.
وفي هذه الدراسة، اختبر الباحثون فعالية وسلامة الجهاز الذي يسلم من 2 – 3 نفخات قصيرة من الموجات فوق الصوتية للألياف العصبية التي تنتقل بالقرب من الشريان الكلوي.
واشتملت الدراسة على البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم المتوسط والشديد على الرغم من تناولهم ثلاثة أو أكثر من الأدوية الخافضة للضغط وتم تحويل جميع المرضى إلى نفس نظام العلاج لارتفاع ضغط الدم ومن بين 136 مريضًا ظل ضغط دمهم مرتفعًا بعد أربعة أسابيع من النظام الجديد ، تم علاج 69 مريضًا بإزالة التعصيب الكلوي وخضع 67 لإجراء التحكم.
وقال الفريق البحثى إنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية، فإن انخفاض ضغط الدم بمقدار 8 نقاط – إذا استمر على مدى فترة متابعة طويلة – سيساعد بالتأكيد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من الأحداث القلبية المعاكسة.
ولا يزال العلاج تجريبيًا، ولم تتم الموافقة على استخدامه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو متاح فقط من خلال التجارب السريرية وستتابع التجربة المرضى لمدة خمس سنوات لتحديد ما إذا كان انخفاض ضغط الدم مستمرًا مع مرور الوقت.