أكمل فريق جمعية وهران، بعد ثلاثة أيام، شهره السابع دون أن يحقق أي فوز في بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم حيث يواصل معاناته في أسفل الترتيب ليدخل مبكرا دائرة المهددين بالسقوط.
وتلقت الجمعية، التي يعود فوزها الأخير إلى 7 مايو المنصرم أمام نجم بن عكنون لحساب الجولة الـ28 من الموسم السابق، خسارة جديدة على ميدانها أمام نفس المنافس (2-1)، الجمعة الماضية برسم الجولة التاسعة.
ويتأسف الجميع في عاصمة الغرب الجزائري للوضعية المزرية التي تتخبط فيها إحدى أكبر المدارس الكروية في الجزائر، علما وأن النادي بدأ الموسم بطموحات كبيرة، حيث كان يمني النفس في العودة إلى الرابطة الأولى التي غادرها قبل ثمانية مواسم.
ولتحقيق هذا الهدف، أقدمت إدارة الجمعية على “ثورة” في تعدادها الذي تجنب بصعوبة الهبوط في الموسم السابق، حيث تم استقدام ما لا يقل عن 12 لاعبا خلال فترة التحويلات الصيفية، مع الحفاظ على المدرب حاج مرين الذي انضم للفريق خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.
لكن مشوار الفريق في الشطر الأول من مرحلة الذهاب سرعان ما كبح طموحات الوهرانيين، الذين يواصلون تراجعهم في الترتيب بعدما حصلوا على خمس نقاط فقط من أصل 27 ممكنة جمعوها من خمسة تعادلات مقابل أربع هزائم.
وتسببت هذه النتائج السلبية في احتلال الجمعية للمركز الخامس عشر وما قبل الأخير في تصنيف مجموعتها (وسط-غرب)، مما يعني أنها أضحت ثاني النازلين المحتملين في نهاية الموسم.
ويتعين على تشكيلة ”المدينة الجديدة”، التي تملك ثالث أسوء دفاع في مجموعتها بعد تلقيها ل 12 هدفا (مقابل تسجيل 8 أهداف)، الاستفاقة بسرعة لتجنب السقوط إلى الدرجة الثالثة، في الوقت الذي يؤكد فيه الملاحظون بأنه لم يسبق لهذا النادي وأن سجل مثل هذا المشوار السيئ بعد تسع جولات من المنافسة.
من جهة أخرى، ذكرت بعض المصادر في محيط إدارة الجمعية بأن المدرب حاج مرين قد يترك منصبه. ولم يرغب المعني في التحدث إلى الصحافة بعد الهزيمة أمام نجم بن عكنون، مفضلًا أن يأخذ بعض الوقت قبل أن يقرر مستقبله مع الفريق الذي تنتظره مهمة صعبة بعين تموشنت خلال الجولة القادمة. (وأج).