سجل قطاع الشؤون الدينية والأوقاف منذ 2002 ارتفاعا في عدد المرشدات الدينيات من 200 إلى أكثر من 1500 حاليا.
أوضح وزير القطاع يوسف بلمهدي، اليوم الأحد بالبليدة لدى إشرافه على انطلاق أشغال الملتقى الوطني الأول للمرشدات الدينيات تحت شعار “الإرشاد الديني النسوي…المهام والتحديات”، أن عدد المرشدات الدينيات بالجزائر ارتفع منذ استحداث هذه الرتبة سنة 2002 من نحو200 مرشدة إلى أكثر من 1500 حاليا، مضيفا أن هذا العدد مرشح للارتفاع أكثر مستقبلا.
وأشار بلمهدي الى أن قطاع الشؤون الدينية يحصي 14 معهد تكوين الأئمة والإطارات الدينية إلى جانب مدرسة وطنية تابعة للقطاع، لافتا إلى التحضير لوضع حجر أساس انجاز معهد جديد متخصص في تكوين الأئمة والإطارات الدينية بدولة النيجر والذي سيخصص أيضا لتكوين المرشدات تحت إشراف أستاذات مختصات في الإرشاد الديني من الجزائر.
واعتبر الوزير أن “رغم قلة عدد المرشدات إلا أنهن تمكن من رفع التحدي والقيام بواجبهن في تنمية المجتمع وفق المرجعية الدينية الوطنية والوقوف سدا منيعا ضد مختلف الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري من خلال التحسيس والتوعية وتقديم الحلول الشرعية ضمن المرجعية الدينية الوطنية”.
وأضاف أن أغلبية المرشدات الدينيات حائزات على شهادات جامعية برتبة ليسانس وماجستير وحتى شهادات الدكتوراه مما يؤهلهن للعب دورهن على أكمل وجه سواء من ناحية مكافحة الأمية لدى الكبار أومن الناحية الاجتماعية من خلال التحسيس والتوعية خاصة فيما يخص مكافحة كافة الآفات الاجتماعية والأفكار “الدخيلة والمتطرفة التي تهدد تماسك الأسرة والمجتمع ككل”.
واعتبر الوزير الملتقى الوطني للمرشدات بمثابة لقاء حواري وطني لتحديد انشغالات نساء الجزائر عبر مختلف الولايات وكذا فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركات اللواتي فاق عددهن 110 مرشدة ممثلات لمختلف ولايات الوطن والمرتقب أن يخرج بتوصيات تخص ترقية مهامهن.
وتخلل هذا اللقاء الوطني الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية يوم غد الإثنين، عقد ستة جلسات علمية تتضمن مداخلات حول دور المرشدة الدينية سواء فيما يخص الفتوى الشرعية أومحاربة التطرف ونشر ثقافة العمل الخيري إلى جانب تنظيم ورشات جانبية. للإشارة، حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى السلطات الولائية والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي.