نظمت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، يوما دراسيا حول التنظيم العائلي، بشعار “التنظيم العائلي بالجزائر.. نحو رؤية موحدة”، شدد فيه المتدخلون على ضرورة توعية النساء في سن الإنجاب بأهمية التباعد بين الولادات والتخطيط المسبق لها.
أكد مدير السكان بالوزارة، والي عمر، أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو الوصول إلى “رؤية موحدة حول التخطيط العائلي، بشكل يتم فيه توعية المرأة في سن الإنجاب بفوائد استعمال موانع الحمل، مع رصد النقائص المسجلة في هذا المجال من حيث توفر تلك الوسائل”.
وأضاف أن “الوصول إلى تخطيط عائلي حقيقي سيمكن لا محالة من تحسين التكفل بصحة الأم وأبنائها، ناهيك عن تحسن التكفل التربوي ومستوى رفاهية الأسر بشكل عام، وهو ما يمثل المؤشرات الأساسية لتطور المجتمع”.
وشدد والي، في السياق على “أهمية توعية النساء من أجل زيادة معارفهن ومعلوماتهن بخصوص ايجابيات تباعد الولادات والتخطيط المسبق لها، وانعكاسات ذلك على صحة الأم والطفل”.
من جانبها، أكدت المسؤولة المكلفة ببرنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، حميدوش بديعة، أن ” الوصول إلى مرحلة تعميم فكرة التنظيم العائلي لن يتم دون تعزيز معارف الأزواج الذين هم في سن الإنجاب حول الموضوع”، مؤكدة في ذات السياق ان ” الجزائر لها خبرة كبيرة في التخطيط العائلي، من حيث البرامج التي تم وضعها للوصول الى هذه الغاية”.
وأضافت أن تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية سيمكن من تحيين ومتابعة الاستراتيجية الوطنية للتخطيط العائلي التي سطرتها وزارة الصحة لسنوات 2017/ 2020، وذلك بغرض بعث ذات الاستراتيجية الى افاق سنة 2030.
ودعت بالمناسبة، إلى إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام للمشاركة في الرفع من الوعي بأهمية التنظيم والتخطيط العائلي، مشيرة إلى برنامج تكويني سطر من قبل وزارة الصحة لفائدة المرشدات الدينيات بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة أطباء مختصين في المجال وقابلات وأساتذة جامعيين، وأعضاء من اللجنة الوطنية للسكان واللجنة الوطنية للصحة الإنجابية سيستمر يوم غد الاربعاء، على أن يتم خلاله فتح عدة محاور للنقاش للوصول الى مقترحات وتوصيات ستوظف في تحيين الاستراتيجية الوطنية للتخطيط العائلي.