أعلنت النيابة العامة في البيرو أمس الأربعاء اعتقال الرئيس السابق بيدرو كاستييو بعد محاولته الفاشلة لحل البرلمان.
صرحت المدعية العامة ماريتا باريتو “انه (كاستييو) رهن الاعتقال “بعد أن نشرت الإدارة القضائية صورا تظهر رئيس الدولة السابق، الذي عزل من طرف البرلمان، جالسا على أريكة ويحيط به مدعون وجال شرطة.
وذكر مصدر قضائي أنه تم فتح تحقيق في قضية “تمرد” ضد السيد كاستييو.
وكان المدعي العام دانييل سوريا أعلن أمس توجيه تهمة جنائية إلى الرئيس المعزول، بـ”تجاوز الصلاحيات وزعزعة الاستقرار الاجتماعي من خلال محاولته الانقلابية الفاشلة” .
وأدت دينا بولوارتي، نائبة الرئيس البيروفي المعزول بيدرو كاستيلو، الاربعاء ، اليمين الدستورية رئيسة لبيرو في أعقاب قرار البرلمان عزل كاستيلو من منصبه.
وقالت بولوارتي أمام البرلمان، أثناء أدائها اليمين: “كما تعرفون كانت هناك محاولة انقلاب من قبل بيدرو كاستيلو، وهي لم تلق أصداء من المؤسسات الديمقراطية ولا من الشارع”.
ودعت الرئيسة الجديدة في أول خطابها للحوار والوحدة وحكومة وحدة وطنية.
وتعتبر دينا بولوارتي (60 عاما) أول امرأة تتقلد منصب الرئاسة في تاريخ بيرو، وشغلت منصب نائبة الرئيس المعزول بيدرو كاستيلو منذ توليه الرئاسة في يوليو 2021.
وكان البرلمان في بيرو تبنى الأربعاء، قرارا بعزل الرئيس بيدرو كاستيلو عن منصبه، واتهمه “بمحاولة الانقلاب” في أعقاب قراره حل البرلمان، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وكان بيدرو كاستيليو أعلن أمس حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في بيرو، قبيل جلسة للبرلمان للنظر في ملف عزله بتهم الفساد، ما كان سيعتبر ثالث محاولة للبرلمانيين لعزله منذ توليه منصبه في يوليو 2021، حيث قوبل إعلان حل البرلمان برفض واسع من قبل الأوساط السياسية في بيرو، حيث قدم عدد من الوزراء استقالاتهم.
ونجا بيدرو كاستيلو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله، كان آخرهما في مارس 2022.
في ذلك الوقت، اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها وبـ”الخيانة”، بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر. وحملته مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية، وتشكيل أربع حكومات في 8 أشهر، وهو أمر غير مسبوق في بيرو.