طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على الكيان الصهيوني لإجباره على الالتزام بمرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان للخارجية أدانت فيه انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم والتي كان اخرها اعتداء المستوطنين على المواطنين في تل الرميدة بالخليل والاستيلاء على مئات الدونمات (الدونم يقابله 1000 متر مربع) شرق قلقيلية، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والدعوات التي تطلقها الجمعيات الاستيطانية لحشد المزيد من المشاركين في اقتحام المسجد بمناسبة “الأعياد اليهودية” القادمة.
وقالت الخارجية الفلسطينية أنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار تلك الانتهاكات، خاصة في ظل المناخات المعادية للشعب الفلسطيني (…) التي تنذر بتصعيد صهيوني، قادم ضد الشعب وحقوقه بهدف استكمال حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
ودعت الخارجية إلى مزيد من الضغط لإلزام الكيان الصهيوني باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكبح جماح أي محاولات والامتناع عن ضم أي إجراء من الضفة الغربية المحتلة.
عشرات المستوطنين يجددون اقتحام باحات الأقصى المبارك
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، على مرأى وبحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة، نقلا عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين استباحوا باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وأدوا طقوسا تلمودية، واستمعوا لشروح حول “الهيكل” المزعوم.
وتمضي قوات الاحتلال الصهيوني، في تنفيذ سياساتها التعسفية ضد الفلسطينيين، من خلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس المحتلة وأراضي الـ48 إلى الأقصى المبارك، والتدقيق في هويات بعضهم بطريقة استفزازية واحتجازهم عند الأبواب الخارجية للمسجد المبارك.
وفي المقابل، تأخذ الدعوات الفلسطينية للرباط في المسجد الأقصى، خلال الأيام المقبلة، منحى تصاعدي، من أجل مجابهة المستوطنين الذين يحضرون للرفع من وتيرة اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، في عيد “الأنوار العبري”، الذي يبدأ منتصف شهر ديسمبر الجاري.
ويشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك، يتعرض بشكل شبه يومي (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة من الاقتحامات المنفذة من قبل المستوطنين تحت حماية مشدد لقوات الاحتلال الصهيوني، في إطار محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.