شهادات عرفان وتقدير وتشجيع عبر عنها ضيوف “الشعب” في عيد تأسيسها 60 المختزل لمسار طويل لتاريخ الجزائر المستقلة منذ طيلة ستة عقود كاملة ومازالت “الشعب” الجريدة والقلعة الإعلامية بالأمس كما اليوم، مصرة على مواصلة تحدي المنافسة في سوق إعلامي متغير ويتأثر كثيرا بالمستجدات الداخلية والخارجية، شهادات تقاطعت حول أهمية الدور للجريدة الرمز، بعد أن تعاقبت عليها عدة أجيال.
اليوم كما الأمس.. العرفان والأمنية متطابقان، أي مواصلة المهمة النبيلة على أيدي جيل شاب احتك بكبار الإعلاميين، وأصرّ على بلوغ سقف أعلى من الاحترافية.
زهور ونيسي: كنتُ من الكتّاب الأوائل بالجريدة
وصفت الكاتبة والقاصة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، يوم 11 ديسمبر بأجمل عيد بالنسبة إليها خلال هذه الأيام، معتبرة أن عيد جريدة الشعب لها مكانة خاصة، لأنها من الجرائد التي بدأت تكتب فيها منذ صدور الأعداد الأولى، ولذلك يمثل لها عيدين، فالعيد الأول المتمثل في 11 ديسمبر لأنها كانت مجاهدة ومن منظمي والمشاركين في مظاهرات 11 ديسمبر الخالدة، أي ضمن مجموعة من التلاميذ وتلميذات المدرسة، بل قالت أنها من الكتاب الأوائل في جريدة “الشعب” واشتغلت مع مديرها الأول ولعل المفارقة أنها عاشت لتكون شاهدة وفي نفس الوقت لتحتفي بستينية “الشعب”.
سليمان الشيخ: تجديد الثقة في الأجيال الصاعدة
حضر سليمان الشيخ نجل شاعر ثورة التحرير المجيدة مفدي زكريا، ليتسلم تكريم الشاعر الكبير مفدي زكريا وليحتفل مع أسرة الشعب في عيدها 60، فأكد أن الدعوة والتكريم تعد فرصة ثمينة أشعرته بالغبطة والارتياح، من أجل تجديد الثقة في جريدة الشعب العريقة والمعطاءة لمواصلة أداء إعلامي احترافي ذي مصداقية، وخاصة وضع الثقة في الأجيال الصاعدة، وتمنى أن يكون مستقبل الجريدة زاهرا ومكللا بالإنجازات.
الدكتور قسوم: الشعب توأم الاستقلال
قال عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن جريدة الشعب توأم لاستقلال الجزائر، لأنها ولدت مع الاستقلال حاملة لطموحاته وآماله بل وسيادة الشعب الجزائري، لذا اعتبر الدكتور قسوم أنه اقترن مولدها مع ميلاد الشعب الحقيقي أي 11 ديسمبر، الذي جاء فيه الاستفتاء الأول على الاستقلال، ثم جاء بعد ذلك الاستفتاء الثاني بتاريخ 5 جويلية، فجسدت الجريدة الرمز، أضاف الدكتور قسوم، مؤكدا أن هذا الحدث يحمل هذه المعاني كلها، وتمنى المزيد من الإشعاع والثبات لجريدة الشعب وكذا مواصلة الحفاظ على ثوابت الأمة وطموحات الشعب الجزائري.
سماتي خليفة: مواكبة الرقمنة وحمل المشعل
أثنى سماتي خليفة الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، على تلقيه الدعوة في عيد الستينية، وعبر عن اعتزازه لمقاسمته أم الجرائد، ذكرى وفرحة عيد تأسيسها، وتمنى كل الازدهار للجريدة لأنها تشهد تحسنا في كل مرة خاصة في ظل مواكبتها للرقمنة من خلال جريدة رقمية ومنصة خاصة، وراهن كثيرا على الطاقات الشابة المعول عليها في حمل المشعل ومواصلة قيادة هذه المؤسسة العريقة.
حسن بهلول: ورشة للأدباء والمفكرين
ذكر حسن بهلول ممثل لجان اللغة العربية، أن جريدة الشعب أو أم الجرائد تمكنت بفضل فريقها الصحفي التموقع بمراكز متقدمة، نظرا لمستواهم المحترف، وعاد ليؤكد بدوره أنها كانت عبارة عن ورشة للأدباء والمفكرين الذين كتبوا على صفحاتها ومن بينهم، الطاهر وطار والركيبي، وقال أن الصفحة الأخيرة كانت عبارة عن صفحة لتبادل الأفكار. وبالمناسبة، ومن الأقلام التي كانت فيها، لكل من الوزير السابق غلام الله ومحمد العربي ولد خليفة وتلي بن شيخ. وبدا مقتنعا أن الجريدة عبارة عن صحافيين ملتزمين، كانوا يدافعون عن قضايا الوطن والأخلاق والوحدة، و كل صحافي يراقب نفسه بنفسه ومسؤول عن كل ما يكتب.
خالد الأخضري: امتنان لجيل من الإعلاميين الكبار
حمل مدير جريدة اليوم خالد الأخضاري شهادة كونه عمل بالجريدة منذ عام 1980، ومر من هذه المدرسة العريقة، وبدا فخورا وممتنا لجيل سبقه من الإعلاميين، لأنه احتك بصحافيين كبار، أي تتلمذ وتعلم على أيديهم وصقل قلمه واليوم هو جد سعيد لأنه بعد أربعة عقود من تمرسه بمهنة المتاعب، يقاسم الشعب عيد نشأتها الستين.
محمد مشقق: إرث الشعب العريق
أبدى محمد مشقق، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، أن جريدة “الشعب” بعد ستين عاما من العطاء ومواكبة التنافسية في كل مرة، مازالت تمثل الشعب وإرثه الثمين والعريق، خاصة، أنها الجريدة الأولى الناطقة باللغة العربية بعد الاستقلال، وأيضا يوم تأسيسها يوثق مناسبة عزيزة على قلوبنا المتمثل في ذكرى الـ11 ديسمبر 1960.
دوحة: مدرسة لآلاف الصحفيين
كمال دوحة مدير جريدة الإخبارية رفع عبارات التهنئة لأم الجرائد مؤكدا أنها المدرسة التي كونت وأطرت الآلاف من الصحافيين، خاصة وأن تاريخ جريدة الشعب مزدوج مع ذكرى أخرى عزيزة على قلوب الجزائريين.