دعا المشاركون في اليوم الإعلامي المفتوح حول “جرائم الحرب المغربية في الصحراء الغربية” الى ضرورة تكاتف الجهود لحماية المدنيين الصحراويين من جرائم الاحتلال المغربي ومواصلة مساعي التحسيس بوضعية الحرب وتداعياتها.
وخلال اليوم الإعلامي نظمه، اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين تحت عنوان “جرائم الحرب المغربية في الصحراء الغربية، استهداف للمدنيين بتواطؤ دولي فاضح”، قدمت المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي إحاطة حول تطورات الحرب في الاراضي الصحراوية المحتلة .
واستعرض في هذا السياق ممثل المحافظة لسامو أحمد سالم، التوجهات العامة وسبل مواكبة المستجدات بما يلائم خصوصية كفاح الشعب الصحراوي العادل، بينما قدم ممثل عن مديرية الأمن والتوثيق، سيداتي الكوري حصيلة بالأرقام لاعتداءات الاحتلال المغربي على المدنيين العزل، والتي شملت مواطنين من جنسيات أخرى على مدار أكثر من سنتين.
كما شكلت التداعيات الإنسانية وآلة الموت التي يعمد الاحتلال المغربي من خلالها استهداف المدنيين الصحراويين محور محاضرة بالأرقام لمدير مكتب العمليات بمكتب شؤون الألغام غيثي النح، الذي استعرض نوعية الطيران المسير الذي يحوزه الاحتلال وعدد هجماته وضحاياه المباشرين بين قتلى وجرحى، مشيرا إلى خطورة الأجسام المستعملة التي تصل حد المحظور منها وفداحة الحصائل المسجلة، متوقفا عند ارتفاع وتيرة الهجمات المغربية خلال الشهرين الأخيرين مقارنة بالأشهر القليلة الماضية.
أما الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين مولاي لبهيدة، فقد استعرض في مداخلة له جرائم الحرب المغربية في الصحراء الغربية وآليات الترافع الحقوقي والقانوني وكذا مسؤولية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إزاءها، مع الإشارة إلى الخروقات المغربية لكل المواثيق والأعراف الدولية، كقوة احتلال غير شرعية، تطال الشعب الصحراوي الأعزل، وتستهدف أوجه الحياة يوميا في جرائم مكتملة الأركان.
وأكد ذات المسؤول أن هناك إنتهاكات لا تموت بالتقادم وأوزارها تظل على ذمة الاحتلال، مشيرا إلى ضرورة توثيقها وتقديمها للهيئات والمحاكم المختصة.
وشكل موضوع أساليب المعالجة الإعلامية وصيغ المواكبة الإعلامية عنوان لمداخلة الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين نفعي أحمد محمد الذي قدم نماذج للدروس الإعلامية المستفادة من بعض بؤر النزاعات المسلحة عبر العالم، داعيا إلى ضرورة إيجاد آليات تختص بمتابعة التطورات اليومية وتقدم البيانات الخاصة بكل حالة، بما يمكن من توثيق وفضح هذه الجرائم ، داعيا في الوقت ذاته النخب من كتاب وصحفيين إلى لعب دورهم التوعوي المطلوب ، سيما في ظل ما تتيحه تقنيات التواصل الحديثة