أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، سامية موالفي، يوم الأحد بالجزائر العاصمة على توقيع اتفاقية تعاون علمي وتقني في نهج التنمية المستدامة بين المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأكثر نقاء (CNTPP) ومجمع لافارج هولسيم-الجزائر من أجل حماية البيئة و تعزيز الاقتصاد الدائري و كذا تعزيز منتجات وحلول البناء الخضراء و المستدامة.
وتم امضاء الاتفاقية بمقر الوزراة، بين كل من لافارج-هولسيم-الجزائر من خلال وحداته “شركة الأسمنت لمسيلة” LCM و “شركة عقاز” OGGAZ بمعسكر و “مصنع الاسمنت سيلاس” CILAS ببسكرة والمركز الوطني لتكنولوجيات الانتاج الأكثر نقاء.
وتم التوقيع على الاتفاقية من طرف المدير العام للمركز, مسعود تباني، و مسؤول مجمع لافارج-هولسيم-الجزائر، نيكولا جورج، بحضور الأمين العام لوزارة الصناعة بن بريك صلاح الدين و الرئيس المدير العام لمجمع جيكا، رابح قسوم، وعدد من المسؤولين التنفيذيين من الوزارتين.
وتتمحور هذه الاتفاقية حول العمل على تحقيق هدف “صفر كربون” في الجزائر وحماية البيئة من خلال تطوير القدرات البشرية، مع دعم المنشآت الصناعية لشركة “لافارج الجزائر” عضو مجمع “هولسيم” من خلال المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأكثر نقاء.
وتتوج هذه المبادرة الخطوات التي اتخذتها “لافارج هولسيم الجزائر” لتكييف استراتيجية النمو الأخضر وهي إطلاق الأسمنت شامل اكوبلانات في سبتمبر الماضي، و هو أول اسمنت اخضر في الجزائر مع بصمة كربونية مخفضة بنسبة 40 بالمائة و الحفاظ على الموارد الطبيعية الاحفورية و غير المتجددة عن طريق البدائل التي تأتي من النفايات الصناعية و كذلك المعالجة المحلية للنفايات الخطرة و الخاصة، بالإضافة إلى تجديد الأسطول بشاحنات احدث و اقل تلويثا وإطلاق دراسات لتطوير الطاقة الشمسية.
وبهذه المناسبة، قدم الطرفان عروضا توضح أهمية الاستراتيجيات التي تتبناها الشركتين في الحفاظ على البيئة بالتركيز على عمليات التصنيع الأقل تلويثا و استهلاك الموارد الطبيعية و تحسين الإنتاجية و التنافسية للمؤسسات الجزائرية في إطار احترام المتطلبات البيئية.
وأفادت موالفي بأن امضاء هذه الاتفاقية جاءت من أجل تعزيز المرافقة الميدانية للوزارة للمؤسسات الصناعية، معتبرة اياها “لبنة أخرى في مسعى قطاعي البيئة و الطاقات المتجددة و الصناعات لتكريس أولوية الحفاظ على المنشآت الصناعية بترقية الكفاءات و الموارد البشرية عن طريق تعزيز قدرات مندوبي البيئة لشركة لافارج الجزائر حتى يساهموا في تحسين الأداء و التسيير البيئي الجيد للشركة”.
وأكدت ان برنامج العمل لهذه الاتفاقية ومراقبتها للحصول على أحسن التقنيات المتاحة و الممارسات البيئية الجيدة سيسمح بدعمها للتخلص من الملوثات الخطيرة و تثمين بعض النفايات في أفران الأسمنت.
من جهته، ثمن الأمين العام لوزارة الصناعة هذه المبادرة، مؤكدا دعم و مرافقة الوزارة في حماية البيئة من آثار المنشآت الصناعية.
وبدوره أكد السيد تباني أن الاتفاقية ستسهم في “استخدام الموارد البشرية في انتاج نظيف و اقتصاد نظيف من خلال الحد من النفايات السائلة وتعزيز منتجات و حلول البناء الخضراء و المستدامة”.