تشكل تظاهرة الأسيهار التي ستنطلق فعاليات طبعتها الـ36 غدا الجمعة بولاية تمنراست حدثا دوليا يكتسي أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية المحلية والوطنية لما يحمله من فرص لترقية التبادلات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي لاسيما مع دول الجوار.
يعلق ساكنة الأهقار آمالا كبيرة في تظاهرة الأسيهار، إذ يتطلعون من خلالها إلى ترقية التعاون والتبادلات التجارية مع دول الجوار، حيث تفتح هذه التظاهرة التجارية الدولية آفاقا كبيرة لبعث التبادلات التجارية من خلال تجديد اتفاقيات التعاون التجاري بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم من دول إفريقية.
وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تمنراست إيدابير المختار أن تظاهرة الأسيهار “تكتسي أهمية كبيرة في أوساط ساكنة المنطقة، وقد شكلت منذ القدم موعدا يتم من خلاله تبادل البضائع وتجديد علاقات الصداقة والتعاون مع دول الساحل الإفريقي”.
وتقام هذه الفعاليات التجارية عادة بفضاء مخصص لها بعاصمة الأهقار الذي تمت تهيئته وتجهيزه بمختلف الأجنحة التي ستوضع تحت تصرف المشاركين من العارضين الوطنيين إلى جانب المشاركين من دول الجوار على غرار مالي والنيجر وتشاد، حسب إيدابير.
وينتظر ساكنة الأهقار هذا الحدث الاقتصادي بشغف كبير كل سنة، باعتباره فرصة لاقتناء مختلف ما يحتاجون إليه من بضائع الواردة من دول الساحل الإفريقي على غرار التوابل والشاي والقماش وفواكه استوائية على غرار “المانغو” و”الأناناس” وغيرها.
وتتزامن تظاهرة أسيهار تمنراست مع انطلاق فعاليات أخرى على غرار الملتقى الوطني الثالث لابتكاراته الشباب في الفترة الممتدة من 22 إلى 25 ديسمبر الجاري حيث يرتقب مشاركة 70 شابا من عدة ولايات، حسب المكلف بالاتصال لدى مديرية الشباب والرياضة بريشي مولاي لحسن.
وبرمجت ضمن هذا الحدث الشباني معارض بدار الشباب هواري بومدين بوسط مدينة تمنراست لعرض مختلف ابتكارات واختراعات المشاركين ، كما ستنظم مسابقات علمية وإلقاء محاضرات وندوات حول ترقية روح الابتكار لدى الشباب.
ويرتقب أيضا افتتاح الصالون الوطني المتخصص لدعم نشاطات الصناعة التقليدية الصحراوية تحت شعار” من تراثنا نستمد قوتنا” في طبعته الـ21 والذي يعد بدوره فرصة لإبراز مختلف أشكال الصناعات التقليدية التي تشتهر بها مناطق الجنوب منها الحلي التقليدية والطرز على الجلود وصناعة الفخار، وفن الترميل، وغيرها، حسبما أوضح من جهته مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لقراوي عبد الله.
وينتظر مشاركة 80 حرفيا من خمسين ولاية في 15 نشاطا حرفيا في هذا الصالون الذي يعد مناسبة لإبراز تطور قطاع الصناعة التقليدية وأيضا تثمين جهود الحرفيين لتحقيق صناعة تقليدية ذات جودة التي يتم تصديرها إلى الخارج.