ينظم المهرجان الدولي للكتاب والأدب والشعر في طبعته الرابعة، في الفترة الممتدة من 27 ديسمبر الجاري إلى 4 جانفي المقبل بولاية ورقلة.
برمج ضمن فقرات هذه التظاهرة الأدبية التي ستحمل شعار” ذاكرة المجد في أحضان الأدب” ملتقى حول ”أدب الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي (1918-2005 ) ” الذي يعد من أبرز شعراء المنطقة.
وستتناول أشغال هذا الملتقى الأدبي الأبعاد الوطنية و الإصلاحية في أدب السائحي بمشاركة ثلة من الأدباء و الشعراء والروائيين من الجزائر وخارجها.
وبرمجت أيضا ندوات حول مسيرة أدباء و شعراء جزائريين ممن ساهموا في إثراء المشهد الثقافي في الجزائر والوطن العربي، إلى جانب تنظيم ورشة حول “أدب الطفل” باعتبار أن الأديب الراحل يعد رائد أدب الطفل بالجزائر.
وسيقام أيضا معرض للكتاب بمشاركة أكثر من ثلاثين دور نشر التي ستعرض آخر إصداراتها، وعناوين مختلفة في شتى حقول العلوم والمعرفة.
وينتظر أن تتوج فعاليات هذا الحدث الثقافي بتكريم شخصيات أدبية و ثقافية بارزة على الساحتين الجزائرية والعربية، حسب المتحدث ذاته.
ويندرج هذا المهرجان الذي سينظم تحت رعاية وزارة الثقافة و الفنون بمساهمة ولاية ورقلة ضمن توجهات القطاع الهادفة إلى ترقية الحياة الثقافية وتوسيع دائرة المقروئية خاصة، في أوساط الناشئة، وأيضا إبراز دور الأدباء و المثقفين في الحفاظ على الثوابت الوطنية.
للإشارة، كانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألسكو” قد اختارت و بترشيح من وزارة الثقافة والفنون الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي من بين شاعرين إثنين يتم الاحتفاء بهما في الدول العربية بمناسبة اليوم العربي للشعر.
وولد الشاعر الراحل محمد الأخضر السائحي في أكتوبر 1918 ببلدية العالية دائرة الحجيرة (ولاية توقرت) وتوفي في 11 جويلية 2005، مخلفا رصيدا هاما من الشعر أغلبه كلاسيكي، وعدة دواوين شعرية من بينها “جمر ورماد” و”همسات وصرخات”.