أحيت ولاية مستغانم، الذكرى الـ 68 لاستشهاد البطل برجي عمر، أحد مفجري الثورة التحريرية المجيدة بمنطقة الظهرة، يوم الخميس.
تميزت المراسم التي حضرتها السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وجمع من المواطنين برفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بمقبرة دوار “أولاد الحاج” مسقط رأس الشهيد (بلدية بن عبد المالك رمضان) ووضع إكليل من الزهور بالمعلم التذكاري لشهداء المنطقة.
واحتضنت دار برجي عمر بهذه المناسبة معرضا للصور يبرز المسيرة النضالية والثورية للشهيد والشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف بالمنطقة على غرار بن عبد المالك رمضان” (1928-1954) وبرجي قدور (1931-1954)، و إقامة معرض آخر للمقتنيات التاريخية والصناعات التقليدية.
من جهته، قدم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، محمد بليل، من جامعة “ابن خلدون” في تيارت مداخلة تطرق فيها إلى المسيرة البطولية للشهيد تلاها عرض مسرحي من تقديم أطفال من هذه القرية.
ويعتبر الشهيد برجي عمر (1923-1954) من قيادي منطقة الظهرة بمستغانم، وأبرز مناضليها بدأ نشاطه السياسي في 1942 ة انضم إلى حزب الشعب الجزائري ثم المنظمة الخاصة في 1948.
وكان الشهيد ينشط عشية تفجير ثورة التحرير المجيدة بالتنسيق مع الشهيد بن عبد المالك رمضان عضو مجموعة 22 التاريخية والمسؤول الوطني عن الجهة الغربية للبلاد.
ومن أوت إلى أكتوبر 1954 عقد الشهيد اجتماعات عديدة مع مناضلي ومسؤولي الفروع بمنطقة الظهرة أهمها الاجتماع التحضيري، الذي عقد بوادي ايرس بالقرب من أولاد الحاج وجمع 350 مجاهد لتحديد المهام وتقسيم المناضلين استعداد لهجومات الفاتح نوفمبر.
وبعد استشهاد بن عبد المالك رمضان قائد المنطقة في 4 نوفمبر 1954 تابع برجي عمر، كفاحه الثوري إلى أن استشهد في 22 ديسمبر 1954 رفقة الشهيد برجي قدور بمنطقة سيدي لخضر شرق مستغانم بعد اشتباك مسلح مع الجيش الاستعماري الفرنسي، مثلما تشير إليه المصادر التاريخية.