ليس من ينكر بأنّ الوتيرة العالية التي فرضها الرئيس تبون على طبيعة العمل، حققت أهدافها، ونال المواطن ثمراتها، فقد أوفى الرئيس بمعظم التزاماته، ولم يتبقّ أمامه سوى بعض الوقت كي يكتمل البناء، وتتحقّق القطيعة التّامة مع الممارسات البالية، والعقليات المهترئة التي كادت تعصف بمقدّرات الأمة..
ويجب الاعتراف أنّ الفترة التي اشتغل بها الرئيس تبون، لم تكن سهلة، فهي لم تسلم من أولئك الذين يشكّكون في كلّ النّوايا، ولا همّ لهم سوى تثبيط العزائم، إضافة إلى أنّها فترة شهدت جائحة أتت على الاقتصاد العالمي، وأضرّت بجميع الدّول، بل إنّ الرئيس تبون نفسه، أصيب بالعدوى، ولكنّه – رغم الداء والأعداء – لم يخفّف من وتيرة العمل؛ لأنه جعل الجزائر الجديدة نصب عينيه، فلم يحرص إلا على أداء الواجب، ليتجاوز كلّ المثبطات، وتهون أمامه جميع المصاعب..
وعادت الجزائر إلى جادة الصواب، وحققت انتصارات متتالية، على المستويين الداخلي والخارجي، وإذا بعض المتأوّلين (الذين يعتقدون أنهم يفهمون أكثر من الناس)، يوحون بأنّ عمل الرئيس كله، إنّما تحرّكه رغبات خاصة، حتى كأن هذه البلاد لم يخلق بها إلا من هو على شاكلتهم، لا يعمل إلا رغبة في تحقيق طموحه الضيق..
وليس الطموح، ضاق أم اتّسع، عيبا أو نقيصة، غير أنّنا لم نر الرئيس تبون يشتغل إلا وفق ما يتيح له الدستور، لكن (المتأولين) يلقون بسدول من المغالطات والأباطيل ليدحضوا بها الحق، ويوهموا الناس بأنّ الانتصارات التي تحققت ليست سوى نتيجة لـ»رغبة» ما..
أجمل ما في هذا كلّه، أنّ الرئيس لا يعبأ بتخريجات المتأولين، فهو منشغل، على الدّوام، بما ينفع الناس، والمواطن وحده يملك حق التقييم، ونشهد أنّ المواطن الجزائري، اليوم، يحتاج الرئيس تبون في كلّ مؤسسة وإدارة، فهو وحده الذي يسمع ويستجيب ويقرّر.. بعيدا عن أيّ تأويل..