طالبت أمهات المختطفين الصحراويين الــ 15، أمس الاثنين، بالكشف عن حقيقة اختطاف أبنائها من قبل الاحتلال المغربي واحتجازهم في معتقل سري، حسب وكالة الأنباء الصحراوية.
ذكرت الوكالة، أن أمهات المختطفين، ناشدن في بيان لهن – تزامنا مع الذكرى السابعة عشر لاختطاف مجموعة الـ 15 – المنظمات الإسبانية مساعدتهن، وذلك عبر قنوات وشبكة علاقاتهم، من أجل الكشف عن حقيقة اختطاف أبنائهن واعتقالهم في معتقل سري طيلة السنوات الماضية.
وتواصلت الأمهات مع العديد من المنظمات الإسبانية المختصة في حقوق الإنسان، على غرار “المنظمة الإسبانية لحقوق الإنسان” و”منظمة العفو الدولية / فرع اسبانيا” و”فيدرالية الدفاع عن حقوق الإنسان”، إلى جانب “المنظمة الدولية لحقوق الإنسان / فرع اسبانيا”، وكذا “الرابطة الإسبانية لحقوق الإنسان” ومنظمات أخرى، من أجل العمل على إيجاد مكان احتجاز أبنائهن والكشف عنه.
وبينما أدانت أمهات المختطفين السياسة التعسفية التي ينتهجها النظام المخزني، بمنعهن عن حقهن المشروع في التظاهر والاحتجاج ورفع مطالبهن لمعرفة مكان تواجد أبنائهن، شددن على ضرورة التحرك والتنديد بما يقوم به الاحتلال المغربي من تجاوزات في حقهن وحق أبنائهن المختطفين.
وطالبن المنظمات المعنية، بمساعدتهن في إيصال استنكارهن إلى المؤسسات والمنظمات الإسبانية، خاصة في ظل الصمت الذي تمضي عليه الدولة الاسبانية وعدم تدخلها في ملف يعنيها بالدرجة الأولى، كونها القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية.
للتذكير فإن 15 شابا صحراويا كانوا قد اختطفوا بتاريخ 25 ديسمبر 2005 بالسواحل الصحراوية، أين أكدت مجموعة من الأدلة والقرائن وقوف سلطات الاحتلال المغربي وراء المصير المجهول للشبان المختطفين.
وتحمل لجنة عائلات المختطفين الصحراويين ال15، دولة الاحتلال المغربي المسؤولية المباشرة والكاملة حول مصير أبنائها، وتطالب منذ سنوات بالإبلاغ عن مكان وجودهم وأماكن وجود جميع الصحراويين ضحايا الاختفاء القسري منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية خريف عام 1975، مؤكدة مواصلة النضال من أجل الكشف عن مصير جميع المختفين في الصحراء الغربية، والوصول إلى الحقيقية.