استرجعت مساحة إجمالية قوامها 27318 هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة منحت في إطار إستصلاح الأراضي الفلاحية، حسبما أفاد اليوم الثلاثاء مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية.
إسترجعت هذه المساحة التي كانت ممنوحة لفائدة 2.607 مستفيدا ( 16.091 هكتار في إطار حيازة الملكية العقارية الفلاحية و 11.227 هكتار في إطار الإمتياز ) بعد عملية تطهير العقار الفلاحي التي لا تزال متواصلة بولاية غرداية ، مثلما أوضح مدير القطاع بدر الدين حويشيتي .
وتم تجريد أكثر من 2.600 مستفيدا من مقررات إلغاء الإستفادة بعد معاينات ميدانية ، إلى جانب توجيه عديد الإعذارات للمتأخرين في استغلال الأراضي الفلاحية ، وفق ذات المسؤول ، مبرزا في ذات الوقت بأن الأراضي الممنوحة في إطار مختلف برامج الإستصلاح معنية أيضا بهذه العملية .
و من بين أكثر من 71.228 هكتار من المساحات الفلاحية الممنوحة لأزيد من 9.800 مستثمرا هناك فقط 24.552 هكتار من الأراضي الفلاحية المستصلحة ، حسب معاينة ميدانية لمديرية المصالح الفلاحية ، إستنادا لما صرح به من جهته مسؤول الإحصائيات لدى المديرية خالد جبريط.
وتتركز معظم الأراضي الممنوحة لأغراض الإستثمار الفلاحي بالمناطق التي تتوفر على موارد مائية كبيرة تقع خصوصا بجنوب الولاية على امتداد الطريق الوطني رقم (1) ببلديتي المنصورة وسبسب، بالإضافة إلى شمال الولاية ببلديتي بريان والقرارة ، كما أشير إليه.
و قامت السلطات العمومية بعد عملية تطهير العقار الفلاحي بتوفير أكثر من 18.000 هكتار لتجسيد برنامج جديد للإستثمار الفلاحي موجه للمستثمرين في المجال الزراعي ، حسبما جرى شرحه .
وبذلت السلطات العمومية جهودا معتبرة لضمان توفير العقار الفلاحي الذي يستجيب لمتطلبات التنمية بهذا القطاع و ترقية الإستثمار من خلال تهيئة الظروف المطلوبة ( حشد المياه و ربط المحيطات الفلاحية بالطاقة الكهربائية و إنجاز المسالك الفلاحية ) بشكل يسمح للمستثمرين و غيرهم من المزارعين بالمساهمة برفع تحدي الإكتفاء والأمن الغذائي ، مثلما تم التأكيد عليه.