تشارك أزيد 40 جمعية تراثية في إحياء سهرات الطبعة 15 للمهرجان الثقافي الوطني أهليل الذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء. بولاية تيميمون تحت شعار “أدب الرحلات في تراث الأهليل”.
تهدف التظاهرة التي تأتى في إطار الاحتفالات بستينية الاستقلال ووفاء لروح شيخة أهليل الراحلة امحمدي عائشة بنت عبد الرحمن. إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي اللامادي الذي يشكل نشيد قورارة الأزلي وتوارثه بين الأجيال، حسب محافظ المهرجان أحمد جولي .
وفي هذا الجانب، أوضح المدير المركزي بوزارة الثقافة والفنون سليمان حاشي ممثلا عن وزيرة القطاع أن تراث أهليل يعتبر احد مكونات التراث الثقافي التي تم تصنيفها عالميا ووطنيا بفضل جهود عديد الباحثين الذي ساهموا في نفض الغبار عن هذا التراث وإبراز للعالم.
وقام المتحدث ذاته بإهداء إلى السلطات الولائية ألبوما غنائيا تراثيا يفوق عمره 50 سنة يضم مقطوعات لعديد الطبوع الغنائية التراثية المعروفة بالجنوب الجزائري.
ويتضمن برنامج التظاهرة التي تدوم أربعة أيام تنظيم ندوات علمية وأنشطة فلكلورية إلى جانب تنظيم مسابقة الأبشنيو الصغير وهو المغني الذي يقود حلقة الأداء من أجل الحفاظ على هذا التراث وتوارثه بين الأجيال.
وعلى هامش حفل افتتاح التظاهرة تم تنظيم صالون للفن التشكيلي ببهو المكتبة العمومية للمطالعة لولاية تيميمون. بمشتركة فنانين حاولوا من خلاله إبراز جوانب من التراث المادي واللامادي الذي يزخر به تقليم قورارة.
وخلال السهرة الأولى من ليالي هذا المهرجان تعلقت جمعيات في إمتاع الحضور بروائع من قصائد هذا التراث العريق على غرار الفرق التابعة لكل من فرقة نجوم الفلكلور الشعبي قورارة ببلدية تيميمون والمنظمة الوطنية للتنمية السياحية ببلدية أولاد عيسى وجمعية تازا الثقافية من بلدية شروين.
وشهدت التظاهرة إقامة استعراض فلكلوري متميز أقيم بشارع أول نوفمبر بمدينة تيميمون استقطب جمهورا غفيرا كن المواطنين الذي تعرفوا من خلاله على التنوع والثراء الثقافي الذي تزخر به المنطقة.
وتتواصل فعاليات المهرجان من خلال السهرات التي تحييها الفرق التابعة للجمعيات التراثية المشاركة التي ستتحف الجمهور بالقصائد التي ستؤديها على ركح مسرح العواء الطلق بمدينة تيميمون.