أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن “الجزائر ليست بالبلد التابع، وهي بلد عدم الانحياز”.
أوضح الرئيس تبون، في حوار خص به الجريدة الفرنسية “لوفيغارو” في عددها الصادر اليوم الجمعة، لدى تطرقه للتطورات الدولية، أن “الجزائر ليست بالبلد التابع وإنما هي بلد مستقل وبلد عدم الانحياز”.
وأضاف الرئيس قائلا: “.. فكما أنها لا تساند العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فهي لا تندد بها أيضا”، مشيرا إلى أنه “يتعين على الأمم المتحدة ألا تتوقف بالتنديد بعمليات ضم الأراضي الجارية في أوروبا فقط.
وتساءل رئيس الجمهورية في السياق ذاته عن “مصير احتلال هضبة الجولان السورية من طرف الاحتلال الإسرائيلي، واحتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب”.
“قطعنا العلاقات مع المغرب حتى لا تكون هناك حربا”
وفيما يخص قطع العلاقات مع المغرب، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، “أن سببها كان نتيجة تراكم المشاكل منذ 1963″، قائلا: “قطعنا العلاقات حتى لا تكون هناك حربا، ولا يمكن لأي بلد أن يكون وسيطا فيما بيننا”.
وأضاف الرئيس تبون، أنه “خلال 60 سنة من استقلال الجزائر، بقيت الحدود لأكثر من 40 سنة مغلقة بين البلدين كردة فعل ضد الأفعال العدائية المستمرة للجار”.
وأكد رئيس الجمهورية، أن “النظام المغربي هو من يثير المشاكل، والشعب المغربي ليست له أية علاقة مستشهدا بـ 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر”.
“الجزائر تتعامل مع الأزمة في مالي من منطلق البلد الجار”
وفيما يخص الأزمة المالية، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تتعامل مع مالي من مبدأ بلد مجاور وليس كسياسة جيواستراتيجية، وقال :”فمن أجل إعادة السلم يجب إدماج سكان شمال مالي في مؤسسات البلد.”
وأكد الرئيس تبون، أن المقلق في الساحل، ليس الإرهاب الذي يمكن التغلب عليه بالحدّ من انتشار الفقر في المنطقة.