أفاد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي يوم الاثنين بولاية سطيف بأن الجزائر تحتل المراتب الأولى في المسابقات الدولية للقرآن وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الدولة لتعليم و تحفيظ القرآن الكريم.
وأوضح الوزير خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه على انطلاق الدورة التأهيلية السادسة للطلبة المترشحين في المسابقات الدولية لحفظ و ترتيل القرآن لسنة 1444 (2023) بفرع المركز الثقافي الإسلامي في إطار زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية, أن الجزائر تحصلت على 64 جائزة دولية في حفظ و ترتيل القرآن توجت فيها بالمراتب الثلاث الأولى من بينها 21 مسابقة دولية تحصلت فيها على المرتبة الأولى و20 مسابقة نالت فيها المرتبة الثانية.
و أكد أن الدولة تعتني بتحفيظ و تعليم القرآن الكريم من خلال بناء المساجد و تسهيل عمليات بناء المدارس القرآنية, مشيرا إلى أن المدارس القرآنية تسجل اليوم 900 ألف تلميذ و تلميذة عبر الوطن و العدد يرتفع خلال فصل الصيف.
و أفاد بلمهدي بأن “العمل جار لتعزيز و تطوير منظومة التعليم القرآني و إعداد منظومة متكاملة سواء في المدارس القرآنية أو الأقسام أو المساجد أو حتى الزوايا”.
و قال الوزير بأن الدورة التأهيلية السادسة للطلبة المترشحين للمسابقات الدولية في حفظ و ترتيل القرآن التي شملت 31 طالبا و طالبة يمثلون 19 ولاية تعنى بتأهيل هؤلاء الطلبة لتمكينهم من الكفاءة و المهارة للنجاح في المستقبل.
و أضاف بأن هذه الدورة التي ستدوم ستة أيام “سيتم خلالها التدريب على المقامات الصوتية باعتبار أن علم التجويد هو أكثر العلوم التي تظهر فيه النغمة و الإتقان و التحبير” مشيرا إلى أن “خيرة الأساتذة من المحكمين الوطنيين و الدوليين في التعليم القرآني قد تم تسخيرهم لذلك”.
وكان الوزير قد أشرف أيضا بذات الفرع المحلي للمركز الثقافي الاسلامي على انطلاق فعاليات لقاء جهوي للشرق خاص بالتعليم القرآني بمشاركة إطارات و أئمة و معلمي قرآن من 16 ولاية.
وحسب الوزير فإن هذا اللقاء الأول من نوعه بالجزائر سيتبع مستقبلا بلقاءات مماثلة في ولايات أخرى، مبرزا أنه يهدف إلى تدارس كيفيات التعليم القرآني ليواكب العصر مع الإبقاء على الأصل لبناء جيل متشبع بتعاليم القرآن الكريم.
وأطلع الوزير بالمناسبة على فرع المركز الثقافي الإسلامي الذي تم استلامه مؤخرا حيث دعا إلى ضرورة أن يلعب دوره في خدمة القرآن الكريم و الثقافة الإسلامية و المرجعية الدينية الوطنية.
وقال بالمناسبة بأن الجزائر تحصي 48 فرع مركز ثقافي إسلامي في انتظار استفادة الولايات الجديدة من مراكز مماثلة لتكون مراكز إشعاع ديني.