أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كريم يونس، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال.
يعد الأسير يونس أحد أبرز الفلسطينيين، الذين التحقوا بالمسيرة النضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987، وتعرض لتحقيق قاس وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة (40) عاما.
وعلى مدار 40 عاما، شارك يونس في كافة المعارك التي خاضتها الحركة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يعتبر أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017 الذي استمر لمدة 42 يوما.
وشكل كريم مدرسة للأجيال التي دخلت وخرجت من الأسر، وهو صامد وقوي وثابت على مبادئه الأولى، وبقي الثائر الفاعل في كل جوانب الحياة الاعتقالية، وأكمل دراسته داخل الأسر، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير.
ويعد المناضل والأسير يونس واحدا من بين 25 أسيرا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى، وكان عددهم في حينه (30) أسيرا، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، وهم من محرري صفقة 2011، أبرزهم نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ43 في سجون الاحتلال، وعلاء البازيان، وسامر المحروم، ونضال زلوم وآخرون.
الجدير بالذكر أن المناضل كريم يونس ولد في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1958، في بلدة عارة بأراضي عام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.