كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن إنشاء لجنة خبراء وأساتذة جامعيين للشروع في إعادة هيكلة ميادين التكوين وتجميعها، بتقليص 15 ميدان حاليا إلى خمسة ميادين تكوين كبرى، تسمح للطلبة الجدد بالحصول على اختياراتهم بدل فرض التخصصات.
أكد الوزير على الأهمية التي يوليها القطاع لنجاح الطالب خاصة طلبة الجذوع المشتركة، وقال: “تخفيض عدد الميادين يعطي الفرصة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد للتعرف على الحياة الجامعية، ويكون التوجيه تدريجيا في الليسانس، وبالتالي نتجنب التسرب والفشل”.
وأشار بداري إلى أن نجاح الطالب اليوم معناه نجاح الإدارة الجزائرية والإقتصاد الوطني مستقبلا.
وكشف الوزير عن شهادتي ليسانس في الوقت نفسه في بعض التخصصات مثل اللغات، بحيث يمكن لحاملي شهادة البكالوريا الجدد التسجيل في مسارين من أجل الحصول على دبلومين في الوقت نفسه في لغة ما، وقد يكون عن طريق التعلم عن بعد، في اطار جودة التعليم العالي، وجعل الطالب ينخرط بشكل سلس في الحياة المهنية، خاصة أن سوق الشغل يتغير سنويا، والجامعة مطالبة بمواكبة التغيرات والتأقلم معها، قال بداري.
وتحدث عن استقلالية المؤسسات الجامعية التي تعتبر معيار الجودة بحسبه-، وقال: “على كل مؤسسة جامعية الحرية في مجال إنشاء مسارات تكوينية جديدة تتماشى مع متطلبات محيطها الاجتماعي والإقتصادي، ومراجعة البرامج وتقديم عروض جديدة يطلبها الطالب والمواطن”.
قانون أساسي للقطاع الخاص يقدم للجهات المختصة في قادم الايام
وفي رد عن سؤال حول مصير القانون الأساسي للقطاع الخاص، أوضح المسؤول الأول عن القطاع بأنه انتهى من إعداده وسيقدم للجهات المختصة في الأيام القادمة لمدة لا تتجاوز 15 يوما، وقال: ” أخذنا رأي كل الشركاء الإجتماعيين والأساتذة والكوادر من أجل المعالجة واتخاذ القرار المناسب”.
وعن المؤسسات التعليمية للتعليم العالي الخاصة، أكد الوزير اعتماد ثلاث مؤسسات خاصة، وأن القطاع يشجع هذه المؤسسات شريطة تقديم ملف له معايير وتكون مخرجاتها في مستوى الجودة في مجال التعليم والتكوين العالي.
وأضاف الوزير أنه في مجال الإستجابة لبعض المؤسسات الجامعية، القطاع بصدد دراسة إنشاء ملحقات لكليات الطب في المناطق الداخلية والصحراوية، معناه أن الدراسة تكون في السنة الثالثة جامعي ثم ينتقل الطلبة إلى الكليات الأم.
إنشاء مدارس عليا جديدة
وحثّ بداري على مواصلة تقوية منصة “بروغرس” لأنها أثبتت فعاليتها في القطاع، والتي ستدعم لتشمل كل الجوانب البيداغوجية.
وكشف المسؤول الأول على التعليم العالي والبحث العلمي، أيضا على العمل على إنشاء مدارس عليا جديدة متخصصة في طب الغد، تكنولوجيات الدرون، الروبوتيك، النانوتكنولوجي بسيدي عبد الله، وتحلية المياه، الهيدروجين الأخضر، الفلاحة الرعوية والدراسات والاستيراتيجيات الدولية.
إضافة إلى إنشاء مدرسة عليا للتكنولوجيات المتقدمة بالجزائر العاصمة، ومدرسة عليا للتكنولوجيات الصناعية بعنابة، وتأهيل 18 جامعة ومدرستين عليا لضمان مسار تكوين مهندس، وتفعيل منصة “مودل” التعليمية على مستوى جميع المؤسسات الجامعية،وإعادة النظر في مرجعيات ضمان الجودة.
وأكد الوزير على الإنتهاء من إصلاحات برامج تكوين السنة السادسة في الطب، والشروع في أشغال تنظيم وتقييم الطور الثالث في الطب وتجديد اللجنة الوطنية البيداغوجية للصيدلة، وإصلاحات برامج التكوين في السنوات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة في علوم البيطرة ومنح الإعتماد لثلاث مؤسسات تعليم عالي خاصة، مجهزة بمخابر بحثية.
وفي المؤسسات الناشئة والمؤسسات الفرعية، أبرز بداري اعتماد فلسفة جديدة في التعليم من خلال القرار 75-12 “شهادة جامعية-مؤسسة ناشئة”، “شهادة جامعية براءة اختراع ، تحت شعار: طالب اليوم خالق لمؤسسة ناشئة في الغد».
واستحداث العديد من اللجان لرفع جودة التعليم العالي، منها اللجنة الوطنية للرقمنة،اللجنة الوطنية لتحسين الخدمات الجامعية، اللجنة الوطنية لتحسين مرئية الجامعات الجزائرية، واللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال والتي من شأنها تشجيع الطلبة على تبني مشاريع تخرج يمكن تحويلها إلى مؤسسات ناشئة، أو أن يتحصل الطالب على براءات اختراع ليصبح عددها 91 مؤسسة ناشئة، بعد إنشاء 49 حاضنة جديدة.
وسيمنح استحداث هذه المؤسسات إمكانية استفادة الطالب من فضاء داخل الجامعة، مقابل مبلغ رمزي لا يتجاوز 200 دج، يمنح خصيصا لممارسة نشاطه التجاري، واستفادة الأستاذ المؤطر للطالب في إطار هذا القرار من تعويض مالي قدره 100000 دج أوضح الوزير.
9 آلاف فكرة لمشروع مؤسسة ناشئة و236 براءة اختراع
وأكد بداري تسجيل 9000 فكرة مبتكرة لمشروع مؤسسة ناشئة، ومؤسسة مصغرة، وبراءة اختراع، وتسجيل 270 طلب إيداع براءات اختراع على مستوى ،INAPI مع 236 براءة اختراع مسجلة، و49 مشروع حاضنة أعمال اعتمد من طرف اللجنة القطاعية الدائمة، في نوفمبر 2022. وإنشاء أول مكتب للدراسات في المدرسة العليا متعددة العلوم والهندسة المعمارية (EPAU) بالحراش.
وذكر الوزير باستحداث 42+4 منصة رقمية و 102 برنامج مدرج ضمن المخطط التوجيهي للرقمنة (SDN)، في شقيه التعليمي والخدماتي وإعتماد استراتيجية صفر” ورقة، والتوقيع الالكتروني، ورقمنة قطاع الخدمات الجامعية بدء من رقمنة النقل الجامعي عبر استحداث تطبيق MY BUS، وإطلاق منصة رقمية لتكوين أساتذة التعليم العالي في اللغة الإنجليزية عن بعد مسجل بها حاليا أكثر من (20.000) أستاذ من أصل (30.000) أستاذ.