أوّل ظهور للمنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم في الشان» كان في الطبعة الثانية التي احتضنتها السودان سنة 2011، وحينها كان رفقاء هلال العربي سوداني قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز كبير، تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي خلف سعدان على رأس المنتخب الوطني الأول، كما أشرف على المنتخب الوطني للمحليين.
«الخضر» تجاوزوا منتخب ليبيا في المواجهة المزدوجة خلال التصفيات، بعد الفوز بهدف دون مقابل في مباراة الذهاب بملعب القليعة في شهر مارس 2010، والخسارة بهدفين لواحد في ليبيا خلال مباراة الإياب، ما سمح لهم بخطف بطاقة التأهل إلى الطبعة الثانية من كأس أمم إفريقيا للمحليين بالسودان.
وكانت تلك الدورة فرصة لتألق عدد من لاعبي البطولة المحلية، تحت إشراف المدرب بن شيخة الذي كان يشرف في نفس الوقت على المنتخب الوطني الأول، على غرار المهاجم هلال سوداني، الذي استدعي فيما بعد للمشاركة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون، قبل أن يحترف في أوروبا ويصبح أحد القطع الأساسية في قائمة «الخضر» مع المدرب وحيد هاليلوزتيش.
وكانت المباراة الأولى لـ «الخضر» في «شان» السودان أمام منتخب أوغندا، بملعب العاصمة الخرطوم، المعشوشب اصطناعيا، بحيث حققوا أول انتصار في الدورة فتح لهم الباب لإمكانية المرور إلى الدور الثاني، إذ سجّل عبد المومن جابو والهداف السابق للبطولة الجزائرية، سوداني هدفين في شباك المنافس، وحافظ الحارس زماموش على نظافة شباكه في تلك المواجهة.
وتأجّل حسم بطاقة ربع النهائي، بسبب التعثر في المباراة الثانية أمام الغابون، بحيث تلقّت شباك «الخضر» هدفا في بداية الشوط الثاني، قبل أن يوقّع سوداني على هدفين رجّح بهما الكفة لصالح فريقه، وذلك لم يكن كافيا من أجل التأهل المباشر، بحيث تلقّت شباك «الخضر» هدفا ثانيا في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المواجهة بتعادل إيجابي بهدفين في كل شبكة، عليه أصبح في رصيد «الخضر» 4 نقاط والغابون نقطة فقط.
وانتهت المباراة الثالثة أمام المنتخب السوداني بالتعادل السلبي، وكان كافيا لضمان التأهل إلى الدور الثاني المرتبة الثانية بخمس نقاط، فيما عادت المرتبة الأولى للسودان بسبع نقاط، بعد تحقيق انتصار واحد وتعادلين، التقى «الخضر» مع متصدّر المجموعة الثانية، منتخب جنوب إفريقيا.
أكّد لاعبو المنتخب الوطني للمحليين علو كعبهم في مباراة الدور ربع النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا بملعب الخرطوم، بحيث تفوّقوا بثنائية نظيفة، وبلغوا الدور ما قبل الأخير للمنافسة، بحيث افتتح معيزة باب التهديف في الدقيقة 45 من ضربة جزاء، قبل أن يضيف حسين مترف هدف الحسم في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وفي نصف النهائي أمام منتخب تونس، قدم أشبال المدرب بن شيخة مباراة كبيرة ولكن الحظ خانهم في ضربات الترجيح، إذ افتتح نسور قرطاج باب التسجيل في الشوط الأول، ثم عدل عبد المومن جابو النتيجة بتسديدة قوية في الدقيقة 63، بحيث ارتطمت كرته بالعارضة قبل أن تزور الشباك، ولكن في ضربات الترجيح كان الحظ من جانب منتخب تونس، الذي تفوق بنتيجة (5 /3)، مع التذكير بأن حسين مترف ضيع آخر محاولة.
وأنهى «الخضر» مشاركتهم الأولى في الطبعة الثانية لكأس إفريقيا للمحليين في المركز الرابع، بعد الخسارة في اللقاء الترتيبي أمام منتخب السودان بهدف لصفر، في ملعب أم درمان، مع العلم أنّ حصيلة المنتخب الوطني للمحليين كانت إيجابية، فرغم نقص الخبرة، إلا أنه وصل إلى المباراة الترتيبية، وكان من بين أربع منتخبات خاضت 6 مواجهات في تلك الدورة، كما سجّل الهجوم 7 أهداف، وتلقّى الدفاع 4 أهداف.