أحصى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، حجز 60 طنا من القنب الهندي المغربي فيما سجل ارتفاع استهلاك الكوكايين بنسبة 200 بالمائة ، خلال الـ 10 أشهر الأولى من 2022.
أبرزت مديرة الوقاية على مستوى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، غنية مقداش، في تصريحات خاصة ببرنامج “ضيف الصباح”، اليوم الأحد. أن المغرب أكبر منتج للقنب الهندي في العالم.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أنّ المخزن الذي قنّن إنتاج القنب الهندي، يتستر على جرائم المهربين. ما أفرز اتساع مخططات جماعات الجريمة المنظمة. وهو ما يهدّد أمن الجزائر.
وكشفت مقداش، عن حجز 60 طناً من القنب الهندي المغربي، خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2022.
وأوضحت مديرة الوقاية، أنّ المراهقين والشباب في الصدارة، خصوصاً بعدما صارت الجزائر منطقة عبور للقنب الهندي القادم من المغرب. مضيفة: “استهلاك الكوكايين ارتفع بـ 200 بالمائة، وذلك غير مفصول عن ارتفاعات طالت باقي المهلوسات بنحو 100 بالمائة”.
وأضافت مقداش، أنّ تحقيقات ميدانية أكدت أنّ الاستهلاك صار مبكراً، حيث جرى ضبط مؤثرات عقلية في الابتدائيات. منبّهةً إلى أنّ الإدمان صار تهديداً للأمن والصحة العمومية”.
وفي مقابل تأكيدها تكبّد الجزائر فاتورة باهظة جرّاء تفاقم استهلاك السموم، كشفت المتحدثة عن العمل الحالي لمراجعة قانون الوقاية من المخدرات الصادر في 2004. وتفرض كثرة المتغيرات تعديل القانون وتطبيقاته.
وأوضحت مقداش: “المشروع الحالي يحدد مسؤولية الصيادلة ويعزز التدابير العلاجية للضحايا والإجراءات العقابية للمروجين وفق آليات عملية”. وأضافت: “الوقاية حجر الأساس؛ لذا وجب تحصين المراهقين؛ وتحلي العائلات بالفطنة واليقظة؛ مع حرص السلطات العمومية على حماية محيط الأطفال والفتيان”.