أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن القلق بشأن الارتفاع الهائل في استخدام كلمة عنصرية على موقع “تويتر” ضد المنحدرين من أصل أفريقي، مطالبين بالضرورة العاجلة لفرض مسائلة قوية من شركات التواصل الاجتماعي.
قال الخبراء – حسب مركز إعلام الأمم المتحدة – أنهم لاحظوا في الآونة الاخيرة زيادة في استخدام الكلمة العنصرية المسيئة. ورغم أن شركة “تويتر” ذكرت أن ذلك الأمر “كان مرتبطا بحملة تحريض مدبرة”، وأكدت عدم وجود مكان للكراهية على الموقع، إلا أنهم قالوا إن التعبير عن الكراهية ضد المنحدرين من أصل إفريقي “يثير القلق البالغ ويتطلب استجابة عاجلة قائمة على حقوق الإنسان”.
وأضاف المسؤولون، أن خطاب الكراهية والدفاع عنها القائم على الجنسية أو العرق أو الدين والذي يمثل تحريضا على التمييز والعنف، وكذلك العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، كلها ليست مثيرة للقلق بالنسبة لموقع “تويتر” فحسب ولكن أيضا لعمالقة التواصل الاجتماعي الاخرين مثل شركة “ميتا” التابعة لموقع “فيسبوك”.
وأشاروا إلى أن عدم السماح بنشر خطاب الكراهية، لا ينفي أن هناك فجوة بين التزامات الشركات بسياساتها وبين التطبيق على مواقع التواصل. ويتضح ذلك في الموافقة على الإعلانات التجارية المحرضة، ونشر التضليل المرتبط بالانتخابات على موقع “فيسبوك” والمحتوى الذي يتحدث عن نظريات المؤامرة.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد نشر خطابا مفتوحا مؤخرا موجها للرئيس التنفيذي لـ “تويتر” أيلون ماسك، أكد فيه أن حرية التعبير “ليست تصريحا يسمح بنشر المعلومات المضللة الضارة التي ينجم عنها أضرار حقيقية”، مشيرا في رسالته إلى أن قانون حقوق الإنسان “واضح في أن حرية التعبير تتوقف عندما يصل الأمر إلى الكراهية التي تحرض على التمييز والعداء أو العنف”.
وقال خبراء أمميون، إن نشر البغض وخطاب الكراهية ضد المنحدرين من أصل افريقي وغيرهم من المجموعات :”لا يقوض فقط حقوقهم ، بل ويخلق أيضا شقوقا عميقة في المجتمعات”.