أبرز ممثلو تشكيلات سياسية جزائرية مشاركة في المؤتمر الـ16 لجبهة البوليساريو، موقف الجزائر الثابت تجاه القضايا التحريرية العادلة.
جددت تشكيلات سياسية جزائرية دعهما وتضامنها غير المشروط مع حق الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في تقرير المصير ونيل الاستقلال.
وقالت رئيس حزب أمل تجمع الجزائر، فاطمة زرواطي، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، على هامش فعاليات المؤتمر الـ16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، إن هذا الموعد يأتي في ظروف تختلف تماما عن مؤتمرات سابقة، وما وصلت إليه الجبهة يعد مسارا لنضال الشعب الصحراوي.
وترى زرواطي أن استئناف الكفاح المسلح من قبل جبهة “بوليساريو” عقب انتهاك المغرب اتفاق وقف إطلاق النار 13 نوفمبر 2021، أعطى نفسا جديدا لقضية الشعب الصحراوي، خاصة ما تعلق بالمنابر الدولية.
مشاركة حزبها في المؤتمر، تضيف زرواطي، تأتي من منطلق “تضامنا اللامشروط وغير المقيد للشعب الصحراوي الذي هو بحاجة إلى تضامن دولي وتكاتف كل القوى.”
وتابعت بقولها: “كجزائريين نأمل من خلال هذا المؤتمر أن يكون هناك نفسا آخرا للقضية الصحراوية من خلال الضغط على الهيئات الأممية من أجل تسريع وتيرة تسوية القضية وتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقه في تقرير المصير، بعيدا عن التخاذل الدولي وسياسة الكيل بمكيالين”.
من جانبه، قال رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، إن مشاركة أحزاب جزائرية ومملثي فعاليات للمجتمع المدني في هذا المؤتمر، خطوة واجبة على كل أحرار العالم، بالنظر إلى الظروف الخاصة التي تمر بها القضية وتعنت المغرب.
وختم لن بعيبش قوله: “من منطلق أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره نجدد تضامنا ودعمنا لجبهة البوليساريو، التي تعقد هذا المؤتمر في ظل تطورات جديدة على الساحة الإقليمية والدولية”.
وفي كلمة ألقاها أثناء أشغال افتتاح المؤتمر، في اليوم الأول، قال أمين عام جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، إن هذا الموعد “فرصة مواتية لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والانتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة”.
وتحدث بعجي عن موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا التحررية في العالم وفي مقدمتها القضية الصحراوية، وقال إن “العلاقة التي تربط الجزائر بالجمهورية الصحراوية ترتكز على علاقة تاريخية إستراتيجية”.
القضية الصحراوية، وفق بعجي، لا تقبل الحياد لأن آثارها تخص كافة القارة الإفريقية، وأكد أن حرية إفريقيا لن تكتمل إلا بحرية الشعب الصحراوي.
وتحدث أمين عام “أفلان” عن مساعي الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعدد من الدول الإفريقية في إفشال محاولة منح الكيان الصهيوني صفقة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
في الأخير، أكد المتحدث أن موقف الجزائر ثابت ولن يتغير من قضية الصحراء الغربية “لن تقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف، وهذا الموقف لن يتغير لا بالتقادم ولا بالتخاذل”.
ويشارك في المؤتمر الـ16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ممثلون عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وممثلون عن أحزاب سياسية: حزب جبهة التحرير الوطني، حركة البناء الوطني، التجمع الوطني الديموقراطي، الفجر الجديد، أمل تجمع الجزائر، جبهة المستقبل، صوت الشعب، وأحزاب آخرون.
وشهد المؤتمر الذي يجري بين 13 و17 جانفي، مشاركة 350 شخص من ممثلي دول ودبلوماسيين وأحزاب وبرلمانيون وشخصيات متضامنة مع الشعب الصحراوي من مختلف أنحاء العالم.