صنفت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، الجزائر ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم يجب زيارتها سنة 2023.
حددت الصحيفة الأمريكية قائمة لـ 52 مكانا حول العالم، قالت “يجب زيارته خلال 2023، كأفضل وجهة سياحية”، من بينها الصحراء الجزائرية، التي جاءت في المركز الـ 22 عالميا، والثالثة إفريقيا والأولى عربيا بذات القائمة.
وتحت عنوان “الفن الصخري وأعمدة الحجر الرملي ولمحة عن تاريخ الصحراء المفقود” كتب ماركوس ويستبرج، عن جمال صحراء “طاسيلي النجار” وقال “تمتد الكثبان الرملية ذات اللون الأحمر البرتقالي اللامع عبر مساحة شاسعة تتخللها تكوينات صخرية ذات لون بني داكن قليلا، الصخور خشنة وغير منتظمة الشكل، تظهر خريطة طاسيلي ناجر”.
واسترسل قائلا: الجزائر على مرمى حجر من أوروبا المتوسطية وعلى بعد رحلة طيران مدتها ثلاث ساعات من لندن – خففت مؤخرا سياسات التأشيرات، مما سمح باستكشاف البلاد بسهولة أكبر. بينما يميل معظم الزائرين إلى التمسك بالشمال الساحلي، الذي يحتوي على بعض أفضل الآثار الرومانية المحفوظة في المنطقة، تضم أكبر دولة في إفريقيا أيضًا أكبر منتزه وطني”.
وتابع معجبا “يكاد يكون حجم طاسيلي ناجر غير معروف للعالم الخارجي، ويبلغ حجمه ثمانية أضعاف حجم يلوستون، في قلب المناظر الطبيعية الشاسعة من الرمال والحجر، تكمن كثبان وأعمدة الصخور الحمراء العميقة”.
وأضاف “يمكن الوصول إلى هذه الحديقة الوطنية المذهلة بواسطة سيارة رباعية الدفع، وهي موطن لآلاف الأعمال القديمة للفنون الصخرية، والتي تعود إلى الوقت الذي كانت فيه الصحراء عبارة عن سافانا مزدهرة ، فضلا عن ثقافة الطوارق البدوية الحية”.
وصنفت طاسيلي الناجر، من قبل الجزائر كحديقة وطنية محمية ومن طرف اليونيسكو كإرث حضاري عالمي تم إعادة إحياء هيبتها العالمية وذلك بإدراجها في مختلف المزارات والمعارض السياحية العالمية، وهي تعتبر مع جبال الهقار قلب توجه السياح المحليين والأجانب لما تمتلكه من مواقع تجذب السياح، فهي تمتلك أكبر متحف للنقوش الحجرية عبر مناطقها بهضبة مداك (تامريت وسفار وجبرين)، كما يعتبر رواق وادي جرات الموجود على الهواء الطلق الأكبر من نوعه في المعمورة وهو يمثل أجمل رواق للنقوش الصخرية في الجزائر بمحطاته الـ 75 التي تضم أزيد من 4.000 شكل تم جردها عبر مسافة تقدر بنحو 30 كم. وذلك دون احتساب باقي الرسومات الأخرى ومجموعها 30.000 شكل.
ويمكن للراغب في اكتشاف جمال الجزائر وصحرائها، التنقل في رحلة جوية مباشرة من العاصمة باريس الى جانت مباشرة، ضمن رحلات تنظم أسبوعيا، إلى غاية شهر مارس المقبل، ويدخل هذا الإجراء في إطار جملة التسهيلات التي أقرتها السلطات الجزائرية من أجل توسيع الرحلات الجوية التي تستقطب أكبر عدد ممكن من السياح لتكون الوجهة السياحية الواعدة في العالم.
وخففت إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للسائحين الراغبين في زيارة الصحراء الجزائرية، بحيث يمكن للأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد عن طريق وكالات السياحة والأسفار الوطنية المعتمدة، الاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند وصولهم إلى المنافذ الحدودية، عوضا عن إجراء ترتيبات التأشيرة العادية التي تتم عادة على مستوى السفارات أو القنصليات، على أن تلتزم الوكالات السياحية بتسجيل كل المعطيات المتعلقة ببرنامج الزيارة السياحية والمشاركين فيها من السياح الأجانب، وذلك عبر أرضية رقمية يتم الولوج إليها بمديريات السياحة والصناعة التقليدية للولايات المعنية.
ويستفيد السياح الأجانب المعنيون من وثيقة تسلم لهم عن طريق وكالاتهم السياحية، تسمح لهم بالركوب عبر الطائرات التابعة لمختلف شركات الطيران بالمطارات القادمين منها، وعند وصولهم سيستفيدون من تأشيرات التسوية بالمدة التي تتوافق مع فترة الرحلة السياحية المنظمة لهم.
وتسهر السلطات المحلية للولايات المعنية على توفير المرافقة اللازمة لكل الفاعلين المعنيين، قصد ضمان سير الجولات السياحية المبرمجة في أحسن الظروف.
ويهدف هذا القرار إلى “ ترقية السياحة الصحراوية”، ووجهة الجزائر العالمية.