أكد الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوي بشرايا حمودي بيون، أن المؤتمر 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ينتظر أن يفضي إلى قرارات هامة في مسار كفاح الشعب الصحراوي، سيما ما يتعلق بتكييف أدوات العمل السياسي والمسلح.
وقال الوزير الأول الصحراوي على هامش فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر 16 لجبهة “بوليساريو” ( 13 – جانفي)، هذا السبت، إن المؤتمر ينعقد في ظروف تتميز باستئناف الكفاح المسلح، وبالتالي الهدف من هذا المؤتمر تكييف العمل السياسي وأدوات الكفاح مع التطورات الميدانية.
وينتظر أن يتمخض عن هذا الموعد، يقول بشرايا حمودي بيون، اجراءات وقرارات تتماشى مع مرحلة الحرب “وبذلك سيأتي بالهياكل المناسبة لهذا الظرف وكذلك القيادات تغيير الخطط”.
وأضاف قائلا” الصحراويون الذين اجتمعوا سيبعثوا رسائل إلى العالم والمغرب على أن المهادنة انتهت وبالتالي كل الإمكانيات والموارد البشرية والمالية وحتى الفكرية من الآن فصاعدا ستوجه إلى المعركة العسكرية”.
ويؤكد الوزير الأول الصحراوي أن “المؤتمرين مجندين للخروج بقرارات وسياسات وتجنيد كل ما لدينا لدعم الكفاح المسلح والجيش الصحراوي رسالة إلى العالم يجمع عليها الحاضرون هو أن المعركة العسكرية ستتواصل إلى غاية طرد الاحتلال من أرضنا.”
يذكر أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر، أكد أن استئناف الكفاح المسلح بعد نسف المغرب اتفاق وقف اطلاق النار، قد فرض القضية بشكل لافت على الساحة الدولية سواء مجلس الأمن الدولي أو على مستوى مختلف حكومات الدول.
وأوضح غالي أنه طيلة السنوات الماضية، حافظت القضية الصحراوية على مكاسبها داخل الاتحاد الأفريقي، رغم محاولات دولة الاحتلال المغربي وحلفائها تحييد دور الاتحاد الأفريقي.
وجدد غالي ادانة ما ترتكبه دولة الاحتلال في استهداف مواطنين عزل بأسحلة فتاكة، وطالب بتحرك المجتمع الدولي لتعجيل اطلاق جميع الأسرى الصحراويين ووقف نهب خيرات الشعب الصحراوي.