سخرت الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” نحو 58 مليار دج (ما يعادل 400 مليون دولار) من أجل تأمين المنشآت الطاقوية الحيوية في الجزائر, حسبما أعلنه, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, الرئيس المدير العام للمجمع, توفيق حكار.
وجاء هذا الإعلان خلال يوم دراسي نظمه مجمع “سوناطراك” بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني, تحت عنوان “تأمين المنشآت الطاقوية بالجزائر”, بحضور وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, وممثلين عن وزارة الدفاع الوطني, وممثلين عن الشركات والاطراف المعنية في مجال سلامة منشآت المحروقات.
وفي مداخلة ألقاها بالمناسبة, أكد حكار أنه تم تسخير حوالي 22 ألف عامل مؤهلين لهذا الغرض, من أجل سلامة مواقعها الحيوية وتلك التابعة للشركات المختلطة.
وأضاف أن “مجمع سوناطراك يعمل بالتعاون مع وحدات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن, لتأمين المنشآت الطاقوية والمواقع الصناعية وخطوط الأنابيب التي يفوق طولها 22 ألف كلم, بشكل كامل”.
وتابع بالقول: “لقد شهد الجهاز الأمني للمجمع تطورا منذ الاعتداء على المركب الغازي لتيقنتورين في 16 يناير 2013”, مضيفا بأن كل المنشآت الطاقوية أضحت “مؤمنة تماما”, وأن التحسين المستمر في جودة وفعالية هذا الجهاز هو “الرهان الدائم” للمجمع.
وأضاف المسؤول الأول بسوناطراك أن الشركة “تبنت استراتيجية حماية جديدة, بالتوافق مع السلطات العليا في البلاد, لحماية المنشآت الحيوية للطاقة, سواء من الناحية العملياتية أو من حيث تحديث وعصرنة الأنظمة التكنولوجية لمنظومات المراقبة عن بعد”.
كما شدد الرئيس المدير العام على ضرورة تضافر جهود الجميع خصوصا وأن الرهانات الجديدة “تفرض بناء استراتيجية وآليات عمل تتلاءم مع تطور التهديدات الأمنية لحماية فعالة لأدوات الإنتاج, وتقييما جديدا لإجراءات الحماية المعتمدة”.