يرى الأمين العام للجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية، رافع بن زيد، أن النهوض بالسياحة الجزائرية يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات بما فيها وزارة السياحة.
أكد رافع بن زيد في تصريح لـ الشعب أونلاين”، أن الجزائر تستحق تصنيفها ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم التي يجب زيارتها سنة 2023، حسب جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.
وبشأن تصريحات وزير السياحة ياسين حمادي والخاصة باعتماد التأشيرة الالكترونية مستقبلا لإنعاش قطاع السياحة، يقول إن الأمر يمكن أن ينجح في حال امتلكت الفنادق منصات الكترونية خاصة.
وأشار المتحدث إلى أن السياحة في الجزائر في أمس الحاجة لاماكن إيواء بسيطة ونظيفة تلبي حاجيات السياح والأمر لا يتطلب فنادق ضخمة بأسعار خدماتية خيالية.
وأوضح أن انجاز مثل هذه المرافق سيساهم في “زيادة عدد السياح ويساعد على انخفاض الأسعار شريطة أن يكون هذا النوع من الاستثمار في بناء مرافق استقبال بنظرة قرى سياحية وليس بفنادق ضخمة لان الفنادق الضخمة ليست بمتناول الجميع”.
وفي هذا السياق، دعا محدث “الشعب أونلاين” إلى تخفيف العراقيل أمام المستثمرين الراغبين في النشاط في مثل هذا المجال وتقديم التسهيلات اللازمة.
وبالحديث عن 700 مشروع سياحي قيد الإنجاز في إطار تعزيز مرافق الاستقبال واستلام 100 مؤسسة فندقية سنويا،حسب تصريحات وزير السياحة، نبه إلى أن انجاز هذه الفنادق ودخولها حير الخدمة، يجب أن يراعي سعر الخدمات المقدمة حتى يتماشى مع متطلبات السياح من محدودي الدخل.
ودعا المتحدث للاهتمام بالأنواع المختلفة للإمكانيات السياحة بالجزائر، منها “الجبلية، الحموية، الثقافية، الصحراوية، الغابية،….”.
وفي رد عن سؤال حول “ما الذي تحتاجه الجزائر للنهوض بهذا القطاع، قال بن زيد إن “النهوض بالسياحة في الجزائر يتطلب تعزيز النقل بالجنوب خاصة ما تعلق بالنقل عبر السكك الحديدية ومراجعة الخدمات الفندقية والأسعار”.
وتحدث رافع بن زيد، عن أهمية “الترويج للسياحة الجزائرية و التعريف بما تزخر به البلاد من خيرات طبيعية وثقافة وعادات وتقاليد في 58 ولاية من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها”.
وقال إن الإعلام يؤدي دور كبير في التعريف بالمكونات السياحية للجزائر داخل وخارج الوطن خاصة تزامنا مع الأحداث الرياضية والثقافية و الاقتصادية التي تحتضن الجزائر .
وختم زيد كلامه بالتشديد على أهمية نظافة المحيط ودوره في جلب السياح وانتشار ثقافة التعامل مع الآخر والمعاملة الطيبة من قبل سكان المناطق السياحية.