أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والفلاحين، الحاج الطاهر بولنوار، إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى وجود خلل بين العرض والطلب.
بلغ الإنتاج الوطني للحوم الحمراء بين 400 إلى 500 الف طن سنويا، في حين الطلب الوطني يزيد عن 800 الف طن حتى مليون طن، ما يعني تسجيل عجز بـ300 الف طن.
أبرز بولنوار، في ندوة صحفية بمقر الجمعية في “صافكس” بالجزائر العاصمة، ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء ايضا الى قلة رؤوس المواشي، فالأغنام تقدر بـ25 مليون رأس، والماعز 6ملايين رأس، وهي ارقام غير كافية لتلبية الطلب، إضافة إلى 2 مليون رأس بقر، مطالبا بتشجيع الموالين على تربية المواشي وزيادة عددها.
وأشار المتحدث إلى أن الذي يؤثر على أسعار اللحوم، هو الغذاء الحيواني، وقال: “نحن لا نزال متخلفين في إنتاج الغذاء الحيواني نستورده، نطلب الإسراع في تجسيد مشاريع لإنتاج الغذاء الحيواني ما يساعد الموالين على زيادة عدد رؤوس المواشي”. وطالب أيضا بتنظيم أسواق اللحوم.
واكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، حاج بن عيسى طايلي، أن المشكل الأول لهذه الشعبة هو إرتفاع أسعار الأعلاف من 5000 إلى 8000 دينار للقنطار، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر اللحم الذي يتراوح بين 155 و165 دج باسعار الجملة وبين 1900و2000دج سعر كيلوغرام خروف بالتجزئة. واستحسن طايلي، مبادرة الحكومة لإستيراد اللحوم الحمراء.
نقل لحوم الجنوب تكلف كثيرا
بالنسبة للحوم الجنوب، أكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، انها لا تغطي 20 بالمائة في سوق الشمال بسبب الضغط على المذابح وارتفاع سعر النقل والطرق غير المعبدة التي تتسبب في بقاء الشاحنة الحاملة لأطنان من اللحوم يومين في الطريق ما يؤدي إلى فساد اللحوم.
ومن المشاكل التي يعانيها تجار اللحوم، وتؤدي إلى ارتفاع سعر هذه المادة، قال طايلي، إرتفاع سعر المذبح في الجنوب فسعر ذبح رأس الماشية يقدر بـ5000دج بتمنراست عكس سعره في الشمال بـ3500دج، وتكلفة نقل 10 أطنان من اللحوم تقدر بـ17 مليون دج، و25 مليون دج للشاحنة التي تحمل 20 طنا من اللحوم.