تحولت نجاحات الجزائر في تنظيم منافسات رياضية وقمم سياسية ببعد إقليمي وقاري إلى كابوس يلاحق إعلام “المخزن” الذي بات بعين ثالثة تلاحق إنجازات الجزائر بحثا عن تشويهها بشتى الطرق.
يبدو أن سياسة اليد الممدودة التي دائما ما تغنى بها العاهل المغربي محمد السادس في خطاباته المتكررة أضحت يد تنفث السموم على كل ما هو إنجاز جزائري، ٱخرها تقزيم تنظيم الجزائر لكأس إفريقيا للمحليين “شان”.
نجاح الجزائر في تنظيم المنافسة القارية جعل نظام المخزن يعمل قبيل انطلاق المنافسة، عن طريق رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وإعلامه على رسم صورة سوداء عن الجزائر بعد أن رفضت منح ترخيص للطائرة المغربية من أجل القدوم مباشرة إلى قسنطينة في ظل حظر الأجواء الجزائرية على الطائرات المغربية أو التي تحمل ترقيما مغربيا.
ولأن محاولة لقجع ليّ ذراع الجزائر فشلت قبل العمل عليها، راح يضحي بلاعبين مغربيين شباب، وهم في المطار بعد أن صورهم إعلام الجارة الغربية على أنهم فعلوا كل شيء من أجل التنقل إلى الجزائر، لكن في الحقيقة منعوا من التنقل اصلا، لاسباب فقط الرباط من تعرفها، لكن لن تكون لها جرأة الحديث عنها، طالما أنها “نوايا مغربية”، لا علاقة لها بالجزائر..
وما دام تفويت الفرص أضحى علامة مسجلة بإسم نظام “المخزن”، واصل الإعلام داخل وخارج المغرب محاولة تشويه ما هو جزائري والتقليل منه والعمل بشتى الطرق على رسم صورة سوداء عن تنظيم “شان” في دولة أبانت عن جاهزية كبيرة في تنظيم مثل هذه المنافسة القارية، وهي بانتظار تنظيم منافسات أكبر في المستقبل القريب.
نجاحات الجزائر.. ضعف “المخزن”
في هذا السياق، يقول النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، سيد أحمد تمامري، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، إن “محاولة نظام المخزن تقزيم انجازات الجزائر يدخل في إطار عدم تصوير الجزائر كقوة إقليمية بالنسبة للشعب المغربي، وهذا من أجل عدم كشف ضعف “المخزن” الذي لم يقدر حتى على تحقيق العيش الكريم لشعبه”.
وأشار تمامري إلى أن الشعب في المغرب يعيش ظروفا صعبة في عديد المجالات، اقتصادية واجتماعية وسياسية، بسبب طريقة إدارة البلاد من قبل نظام “المخزن”.
وأضاف في هذا السياق: ” المخزن يصور دائما على أن هناك دولة عدوة، ما يجعله يغطي اخفاقاته في الداخل باختلاق وافتعال أزمات على صفحات الإعلام من أجل الهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية المتعلقة بالمعيشة وتطوير البلاد”.
حملة ليست وليدة اليوم
ويرى نائب حزب جبهة التحرير الوطني، أن الحملة الدعائية المغرضة التي يقوم بها “المخزن” ليست وليدة اليوم، بل “تشهد تصاعدا منذ فترة طويلة بسبب طريقة تعامل الجزائر مع عديد الملفات الجوهرية على المستوى الأممي، الإفريقي وحتى الإقليمي.
ويلفت تمامري إلى أنه من بين هذه الأسباب نجد موقف الجزائر الداعم لكل القضايا العادلة والقضايا التحررية للشعوب التي تعيض في ظل استعمار، وهو موقف ثابت بالنسبة للجزائر، لا يروق المخزن بما أن المغرب دولة استعمارية تستعمر ٱخر مستعمرة في إفريقيا وهي الصحراء الغربية.
ويشدد محدثنا على أن “المخزن”يسعى بشتى الطرق إلى جر الجزائر إلى مستنقع الأزمات بالادعاءات المغرضة وتشويه صورة الجزائر واتهامها بكل التهم من أجل ضرب مصداقيتها، التي لا يمكن زعزعتها عند المجتمع الدولي الذي يعرف مواقف الجزائر في كل القضايا.